للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٣] و ﴿عليم حكيم﴾ [الأنفال: ٧١] و ﴿من لّدن حكيم خبير﴾ [هود: ١] و ﴿هل من خالق غير الله﴾ [فاطر: ٣] و ﴿وما من غائبة في السّماء والأرض﴾ (١) [النمل: ٧٥].

وللنون والتنوين الساكنين حكم ثالث عند لقاء الباء وهو قلبهما ميما في اللفظ في المنفصل والمتصل نحو: ﴿واقع بهم﴾ [الأعراف: ١٧١] و ﴿من بعد﴾ [يوسف:

١٠٠] و ﴿أن بورك﴾ [النمل: ٨] و ﴿ويستنبئونك﴾ [يونس: ٥٣] وما جاء مثله، ولا خلاف في إخفائهما عند باقي حروف المعجم (٢) والإخفاء رتبة بين الإظهار والإدغام.

* فصل *

وأمّا حروف التهجي في أوائل السور

نحو: الدال عند الذال من هجاء ﴿كهيعص * ذكر﴾ [مريم: ١ - ٢] فأظهر ذلك الحرميّان، وعاصم، وأظهر حمزة النون من هجاء سين عند الميم من ﴿طسم﴾ [١] في الشعراء والقصص.

قال عبد الباقي: فأمّا إن جاورت الياء والواو والنون في كلمة فلا خلاف في الإظهار (٣) نحو ﴿الدّنيا﴾ [البقرة: ٨٥] و ﴿قنوان﴾ [الأنعام: ٩٩] و ﴿بنيان﴾ [الصف: ٤] و ﴿صنوان﴾ [الرعد: ٤].

وأظهر النون من هجاء ﴿يس﴾ [يس: ١] عند الواو ورش في رواية الأزرق، وقنبل، عن ابن كثير (٤)، وحمزة، وحفص، وقالون، وأبو عمرو، وكذلك ﴿ن﴾


(١) ولم يذكر رحمه الله تعالى أمثلة الإظهار عند النون الساكنة من كلمة واحدة نحو ينأون - عنهم - أنعمت - وانحر - فسينغضون - المنخنقة. ينظر «سراج القارئ» (ص ٩٠).
(٢) أي الباقية وهي خمسة عشر حرفا. ينظر «إرشاد المريد» (٩١).
(٣) خوف اشتباهه بالمضاعف. «سراج القارئ» و «إرشاد المريد» (ص ٩٠).
(٤) وفي الحرز أظهر حفص وحمزة وابن كثير. «إبراز المعاني» (١٩٨).

<<  <   >  >>