لأن اللسان يعلو بهنّ مع الحنك، وما سوى ذلك فمستفل.
وحروف المد واللين: الألف، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها. سمّين بذلك لامتداد الصّوت بهنّ بعد خروجهنّ عند لقاء ساكن لهنّ أو همزة، فإن لم يلقهنّ ساكن أو همزة كنّ كسائر الحروف المتحركة.
وحروف الصفير، الصاد، والسين، والزاي، وذلك أنك تسمع عند النطق بهنّ صفيرا.
والمتفشي حرف، وهو الشين، تفشي في الفم فأدرك مخرج الظاء.
والمستطيل حرف، وهو الضاد، طال فأدرك مخرج اللام.
والمنحرف اللام، سمّي بذلك لانحرافه ولمخالطته أكثر الحروف.
والمكرر حرف، وهو الراء، وهو شديد جري فيه الصوت لتكرره، وانحرافه إلى اللام، فصار كالرخوة.
والهاوي (١) الألف، وذلك أنه اتسع مخرجه لهوى الصوت به أشد من اتساع غيره.
وحروف الغنّة: النون والميم، سمّيا بذلك للنداوة التي فيهما، تعرفها إذا أمسكت النّفس من أنفك باختلالهما.
فهذه جملة كافية نفعك الله ووفقك وسدّدك.
***
(١) قيل الألف حرف ها ولا اختصاص له بمخرج. «إرشاد المريد» (ص ٣٣٣).