للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: ﴿لا أبرح حتّى﴾ [الكهف: ٦٠] و ﴿النّكاح حتّى﴾ [البقرة: ٢٣٥] ولا ثالث لهما.

والخاء لم تلق مثلها، وكذلك الذّال، والدال، والرّاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: ﴿فاستغفر ربّه﴾ [ص: ٢٤] و ﴿وتحرير رقبة﴾ [النساء: ٩٢].

والزاي لم تلق مثلها، والكاف تدغم في مثلها، سواء تحرك ما قبلها أو سكن نحو: ﴿نسبّحك كثيرا﴾ [طه: ٣٣] و ﴿إليك كما﴾ [النساء: ١٦٣].

وأدغم الكاف في مثلها من كلمة نحو قوله تعالى:

﴿مّناسككم﴾ [البقرة: ٢٠٠] و ﴿ما سلككم في سقر﴾ [٤٢] [في] المدثر لا غير.

واللام تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿جعل لكم﴾ [البقرة: ٢٢] و ﴿قال له﴾ [البقرة: ١٣١].

والميم تدغم في مثلها إذا تحرك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿يعلم ما﴾ [النحل: ٢٣] و ﴿مّقام إبراهيم مصلّى﴾ [البقرة: ١٢٥].

والنون تدغم في النون حيث وقعت نحو:

﴿ونحن (١)﴾ نسبّح [البقرة: ٣٠] والصاد، والضاد، لا يدغمان في مثلهما.

والعين تدغم فى مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿يشفع عنده﴾ [البقرة: ٢٥٥] و ﴿لا أضيع عمل﴾ [آل عمران: ١٩٥].

والغين لم تلق مثلها إلا في موضع واحد، وهو في المنقوص قوله: ﴿ومن يبتغ غير﴾ (٢) [آل عمران: ٨٥] روى إدغامه الفارسيّ.


(١) وفيه وجه آخر وهو الإخفاء. وكذا كل ما كان قبله ساكن صحيح. كقوله تعالى: العلم مالك. قال الشاطبي:
«وإدغام حرف قبله صح ساكن … عسير وبالإخفاء طبق مفصلا» (١٥٦).
«إرشاد المريد» (ص ٤١).
(٢) من الحرز فيه وجهان: الإظهار والإدغام لأجل الحذف وكذلك كل ما ماثله كقوله تعالى: وإن يك كاذبا - ويخل لكم إذ إن كلاّ منهن حذف حرفها الأخير للجزم. «إرشاد المريد» (ص ٣١).

<<  <   >  >>