للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفاء تدغم في مثلها، نحو:

﴿يوسف فدخلوا﴾ [يوسف: ٥٨] ﴿اختلف فيه﴾ [البقرة: ٢١٣].

والقاف تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو:

﴿أفاق قال﴾ [الأعراف: ١٤٣] و ﴿الغرق قال آمنت﴾ [يونس: ٩٠].

والسين تدغم في مثلها في قوله: ﴿وترى النّاس سكارى﴾ [الحج: ٢].

والشين ولم تلتق في كتاب الله شينان.

والهاء تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن نحو: ﴿إنّه هو الله﴾ و ﴿هدى الله هو الهدى﴾ [البقرة: ١٢٠] ولا يعتد بالصلة بعدها، وكان يحذفها، ويدغم الهاء في الهاء. وأدغم الواو في الواو، والياء في الياء، إذا تحرك منهما الأول نحو:

﴿هو (١)﴾ والّذين [البقرة: ٢٤٩] و ﴿هو ومن يأمر﴾ [النحل: ٧٦] ونحو:

﴿والبغي يعظكم﴾ [النحل: ٩٠] و ﴿يأتي يوم﴾ [البقرة: ٢٥٤].

فأمّا إن سكنت الياء، وانكسر ما قبلها، لم يدغم، نحو:

﴿كان في يوسف﴾ [يوسف: ٧] و ﴿في يوم﴾ [المعارج: ٤].

فأمّا إن سكن ما قبل الواو، نحو:

﴿العفو وأمر﴾ [الأعراف: ١٩٩] و ﴿مّن اللهو ومن التّجارة﴾ [الجمعة: ١١] فإن عبد الباقي أظهر ذلك (٢).

***


(١) وعن الحرز قال جماعة بالإظهار وعللوه بأن الواو حرف مد. ومردود قولهم. قال الشاطبي: (وواو هو المضموم هاء كهو من فأدغم ومن يظهر فبالمد عللا» (١٢٩). وبدليل أنهم يدغمون يأتي يوم قولا واحدا. «إرشاد المريد» (ص ٣٥).
(٢) وفي النشر تعليق لابن الجزري «النشر» (١/ ٢٢٦) ط دار الصحابة.

<<  <   >  >>