وروى عبد الباقي عن أبي حمدون، وأبي عون في ﴿حم﴾ بين الإمالة والفتح عن أبي عمرو.
وأمال ﴿بل ران﴾ [المطففين: ١٤] حمزة، والكسائي، وأبو بكر.
وقرأت على الفارسي، عن قراءته على الحمامي، عن أبي طاهر في روايته عن أبي عبد الرحمن بن اليزيدي، عن أبيه أبي محمد اليزيدي بإمالة فتحة النون ﴿ومن النّاس﴾ [البقرة: ٢٠٤] في موضع الجر.
وقرأ السّوسي (١) أواخر آي طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس، والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق، بين الإمالة والفتح.
وروى أيضا الفارسي، والمالكي عن أصحاب الإدغام الإمالة المحضة في ذلك كله كحمزة والكسائي.
وروى عبد الباقي في جميع الباب بين اللفظين لأبي عمرو.
وروى عبد الباقي في روايته عن السّوسي أنه أمال فتحة الراء عند لقاء الساكن (٢) نحو: ﴿وترى النّاس﴾ [الحج: ٢] و ﴿يرى الّذين ظلموا﴾ [البقرة:
١٦٥] و ﴿ترى الملائكة﴾ [الزمر: ٧٥] وشبه ذلك، فإنه أراد الوقف، فأحبّ أن يري أصله. وقال لي أبو العباس: أملت فتحة الراء في قوله: ﴿وقالت النّصارى المسيح﴾ [التوبة: ٣٠] في قراءتي على أبي أحمد، وفتحت في قراءتي على أبي الطيب.
ووافق أبو العبّاس، عبد الباقي على إمالة فتحة الراء في قوله: ﴿حتّى نرى الله جهرة﴾ [٥٥] في البقرة والتوبة، وأبو العباس يغلّظ اللام من اسم الله تعالى، وعبد الباقي يرققها.
(١) ومن الحرز أبو عمرو كله. المرجع السابق (ص ١١٢).
(٢) وفي الحرز بخلف عنه. «سراج القارئ» (ص ١١٧).