للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المرسلات: ٣٠] وقرأت على أبي العباس كذلك. وقال: هكذا قرأت، وهو الاختيار، ورققت اللام في قراءتي على من بقي. مع أنهم يختارون التفخيم، ولم يعلم ذلك الفارسي، وذكر أنّه لم يقرأ إلا بالترقيق، وكذلك ذكر أبو العباس، عن ابن بكار إلا من طريق الزعفراني، وليس لك فيها شيء أسعدك الله فاعرفه.

ووقف الجميع كما يصلون إلا أن تكون مفتوحة متطرفة، نحو: ﴿فصلّى﴾ [الأعلى: ١٥] فإنه رقق (١) في الوقف. وما عدا ذلك فمرقق كله إلا اسم الله تعالى فإنه يفخّمه، إلا أن ينكسر ما قبله فإنه يرققه، نحو: ﴿بسم الله﴾ [النمل: ٣٠] و ﴿ذكر الله﴾ [الجمعة: ٩] فهذا أيضا هو الاختيار، ووافقه أيضا جميع القراء على تفخيم اسم الله تعالى.

وفخّم (٢) ورش ﴿صلصال﴾ [الحجر: ٢٦] لوقوعها بين صادين.

فأمّا ﴿تلظّى﴾ [الليل: ١٤] و ﴿غلظة﴾ [التوبة: ١٢٣] و ﴿لسلّطهم﴾ [النساء: ٩٠] و ﴿أفطال﴾ (٣) [طه: ٨٦] فهو مرقق كله، فاعرفه موفقا.

وقد انقضى الكلام على الأصول، وأنا الآن أذكر خلاف الناس في الاستعاذة والبسملة واتفاقهم.

وأذكر بعد ذلك فرش الحروف، كما نصّ عليه من تقدمنا إن شاء الله، وبه أستعين.

***


(١) وفخم. «سراج القارئ» (ص ١٢٣).
(٢) ورقق قولا واحدا. من طريق الحرز. «سراج القارئ» (ص ١٢٣).
(٣) فيها الخلاف. التفخيم والترقيق. قال الشاطبي: «وفي طال خلف مع فصالا» (٣٦١). «سراج القارئ» (ص ١٢٣).

<<  <   >  >>