للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - قرأ الدوري عن الكسائي ﴿فسحقا﴾ [١١] بضمّ الحاء، وروى أبو الحارث عنه إسكان الحاء، وقال عبد الباقي: خير الكسائي (١) بين سكون الحاء وضمها، وقرأ بإسكان الحاء من بقي.

٣ - قرأ ﴿النّشور (١٥) أأمنتم﴾ [١٥، ١٦] بهمزتين محققتين أهل الكوفة، واختلف عن ابن عامر، فروى عنه الفارسيّ مثل الكوفيين، وروى عبد الباقي عن بن ذكوان بتحقيق الهمزتين، وعن هشام بتسهيل الثانية على أصل روايته عنه، وروى عبد الباقي عن هشام أن فصل بألف بين الهمزتين، وذكر الفارسيّ في روايته عن ابن مجاهد عن قنبل أنه قلب همزة الاستفهام واوا إذا اتصلت بما قبلها.

وإن شئت أن تقول روى قنبل من طريق ابن مجاهد ﴿النّشور (١٥) أأمنتم﴾.

يلفظ بعد ضّمة الراء من ﴿النّشور﴾ بواو مفتوحة بعدها ألف بين الواو والميم. وذكر عبد الباقي في روايته عن قنبل أنه قلب الهمزة الأولى واوا مفتوحة.

قال: وترك الهمزة بعد الواو المفتوحة ابن مجاهد عن قنبل. قال: وهمز ابن الصباح بعد الواو المنقلبة من الهمزة همزة ساكنة (٢).

٤ - قرأ الكسائي ﴿فستعلمون﴾ [٢٩] بياء معجمة الأسفل، وقرأ بالتاء من بقي.


(١) من الحرز ليس له تخيير. وإنما راويا الكسائي يقرآن بضم الحاء قولا واحدا. «الإرشادات الجلية» (ص ٥٧٢). و «إبراز المعاني» (ص ٧٠٣).
(٢) ولكثرة ما ورد فيها من طرق هنا ليست في الحرز سأذكرها كاملة وهي كالتالي: قرأ قالون والبصري بتسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال. والبزي بستهيلها مع عدم الإدخال. ولورش وجهان: التسهيل مع عدم الإدخال. وإبدال الهمزة ألفا خالصة مع القصر فقط لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط. ولقنبل حالة وصل النشور ب أأمنتم إبدال الهمزة الأولى واوا وله تسهيل الثانية بدون إدخال. أما إذا وقف على النشور وابتدأ ب أأمنتم حقق الأولى وسهل الثانية بدون إدخال. «الإرشادات الجلية» (ص ٥٧٣). «البدور الزاهرة» (ص ٤٥٢).

<<  <   >  >>