للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) سنن أبي داود كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في المواقيت (١/ ٢٧٨) (رقم: ٣٩٤).
وأخرجه أيضا الدارقطني في السنن (١/ ٢٥٠، ٢٥١) (رقم: ١، ٢)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ١٨١) (رقم: ٣٥٢)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٢٥٩) (رقم: ٧١٦)، وفي الأوسط (٨/ ٢٩٩) (رقم: ٨٦٩٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٦٣)، والخطيب في الفصل للوصل (٢/ ٦٥٣، ٦٥٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٨) من طرق عن أسامة بن زيد الليثي به.
وقال أبو داود: "روى هذا الحديث عن الزهري معمرٌ ومالك وابنُ عيينة وشعيب بن أبي حمزة والليث بن سعد وغيرهم، لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه، ولم يفسّروه".
قال ابن خزيمة: "وهذه الزيادة لم يقلها إلا أسامة بن زيد".
وقال الطبراني: "لم يَحُدّ أحد ممن روى هذا الحديث عن الزهري المواقيت إلا أسامة بن زيد".
قلت: وأسامة بن زيد الليثي صدوق يهم كما في التقريب (رقم: ٣١٧).
وفِي بعض حديثه عن الزهري شيء خاصة إذا خالف.
قال عمرو بن علي الفلاس في كتابه: "كان يحيى القطان حدّثنا عن أسامة بن زيد ثم تركه، قال: يقول: سمعت سعيد بن المسيب، على النكرة لما قال". انتهى كلامه.
قال ابن القطان الفاسي: "هذا أمر منكر كما ذكر" لأنه بذلك يساوي شَيْخَه الزهري، وذلك لا يصح له". انظر: بيان الوهم والإيهام (٤/ ٨٤).
ونقل ابن حجر قول ابن القطان هذا، إلا أن في المطبوعة من تهذيب التهذيب: "لأنه بذلك يساوي نسخة الزهري". وهذا خطأ. ثم تعقب ابن حجر كلام ابن القطان فقال: "لم يُرِد يحيى (أي ابن سعيد القطان) بذلك ما فهمه عنه، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبيّن من سياقه اتفاق أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة، وشذّ أسامة فقال: عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب، فأنكر عليه القطان هذا لا غير". انظر: الكامل (١/ ٣٩٤)، تهذيب التهذيب (١/ ١٨٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>