وعبد الرحمن بن إسحاق قال عنه البخاري: "ليس ممّن يُعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه، وإن كان ممّن يُحتمل في بعض". انظر: القراءة خلف الإمام (ص: ٥٩)، تهذيب الكمال (١٦/ ٥٢٤). قلت: وقد خالفه أوثق الناس وأعلمهم بحديث الزهري، الإمام مالك، وتابع مالكا على روايته: - معمر بن راشد، عند عبد الرزاق في المصنف (١/ ٤٧٨) (رقم: ١٨٤٢)، وأبي عوانة في صحيحه (١/ ٣٣٧). - ويونس بن يزيد، عند أحمد في المسند (٣/ ٩٠)، والدارمي في السنن كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الأذان (١/ ٢٩٣) (رقم: ١٢٠١)، والطيالسي في المسند (ص: ٢٩٤)، وأبي عوانة في صحيحه (١/ ٣٧٣)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢١٥) (رقم: ٤١١)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٤٣). - وابن جريج، عند أبي عوانة في صحيحه (١/ ٣٣٧)، كلهم عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد. وسئل أبو حاتم عن حديث عبد الرحمن بن إسحاق فقال: "رواه جماعة، مالكٌ وغيرُه عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد عن النبي ﷺ، وهو أشبه). علل الحديث (١/ ٨١). وقال البخاري: "وهذا مستفيض عن مالك ومعمر ويونس وغيرهم عن الزهري عن عطاء عن أبي سعيد عن النبي. جزء القراءة (ص: ٦٠). وقال الترمذي: "ورواية مالك أصح". السنن (١/ ٤٠٨). وقال النسائي: "الصواب حديث مالك، وحديث عبد الرحمن خطأ". السنن الكبرى (٦/ ١٤). وقال ابن عدي بعد أن أورد حديث عبد الرحمن بن إسحاق: "هكذا رواه عبد الرحمن بن إسحاق، ولم يضبط إسناده. وذكره الدارقطني في موضعين من علله، وصحّح حديث مالك ومن تابعه. العلل (٧/ ٢٧١)، (١١/ ٢٦٥). وقال الحافظ ابن حجر: "قال أحمد بن صالح وأبو حاتم وأبو داود والترمذي: حديث مالك ومن تابعه أصح). الفتح (٢/ ١٠٨)، وانظر: النكت الظراف (١٠/ ٢٨). (١) لم أقف على قول الدارقطني، ونقل مُغلطاي كلامَ المصنف في الإعلام بسنته عليه السلام (٣/ ل: ٣٠/أ). ورواية عمرو بن مرزوق عند أبي نعيم في الحلية (٣/ ٣٧٨)، والدارقطني كما في اللسان (٥/ ٢٥٧) من طريق محمد بن عبد الرحيم الشماخي عنه.