ورجاله ثقات، إلَّا أنَّ في سماع خارجة بن زيد من عمّه نظر. قال البخاري: "إن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن ثابت قُتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر فإنَّ خارجة يدرك يزيد". التاريخ الصغير (الأوسط) (١/ ٦٧). وقال ابن عبد البر: "لا أحسبه سمع منه". الاستيعاب (٤/ ١٥٧٢). وأورد المصنِّف هذه الآثار دلالة على أنَّ النَّبِيّ ﷺ كان يُعلَم ويُذكر له من مات من الصحابة ليشهد دفنَه ويدعوَ له. قال الترمذي: "وقد كره بعض أهل العلم النَّعي، والنعى عندهم أن يُنادى في الناس أن فلانا مات ليشهدوا جنازته. وقال بعض أهل العلم: لا بأس أن يُعلم أهل قرابته وإخوانه، وروي عن إبراهيم أنه قال: لا بأس بأن يُعلم الرجل قرابته". السنن (٣/ ٣١٢، ٣١٣). وانظر: الفتح (٣/ ١٤٠). (١) في الأصل: "أبي لبابة"، وهو خطأ، وأبو لبابة من الصحابة، وقد تقدّم مسنده (٣/ ١٧٥)، وأما أبو أمامة بن سهل بن حنيف فمختلف في صحبته، انظره في المراسيل (٥/ ٢٧٠). (٢) الموطأ كتاب: الجنائز، باب: الحسبة في المصيبة (١/ ٢٠٣) (رقم: ٣٨). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأيمان والنذور، باب: قول الله تعالى (﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾ (٧/ ٢٨٦) (رقم: ٦٦٥٦) من طريق إسماعيل بن أبي أويس. وورطم في صحيحه كتاب: البر والصلة، باب: فضل من يموت له ولد فيحتسبه (٤/ ٢٠٢٨) (رقم: ٢٦٣٢) من طريق يحيى النيسابوري. =