وقول المصنف أنَّ ذلك قصة أخرى ردًّا على من خصَّ أحاديث الباب التي فيها ذكر الجماعة بهذا الحديث، وقال يُحمل الوعيد على الجمعة خاصة. قال ابن رجب: "وأما ذكر الجمعة في حديث ابن مسعود فلا يدل على اختصاصها بذلك، فإنه كما همّ أن يحرق على المتخلف عن الجمعة فقد همّ أن يحرق على المتخلّف عن العشاء. وقيل: إنه عبّر بالجمعة عن الجماعة للاجتماع لها". انظر: السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٥٦)، شرح صحيح مسلم للنووي (٥/ ١٥٤)، فتح الباري لابن رجب (٥/ ٤٥٤، ٤٥٦)، ولابن حجر (٢/ ١٥١). (٢) الموطأ كتاب: صلاة الجماعة، باب: العمل في صلاة الجماعة (١/ ١٢٩) (رقم: ١٣). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأذان، باب: إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء (١/ ٢١٤) (رقم: ٧٠٣) من طريق عبد الله بن يوسف. وأبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: في تخفيف الصلاة (١/ ٥٠٢) (رقم: ٧٩٤) من طريق القعنبي. والنسائي في السنن كتاب: الإمامة، باب: ما على الإمام من التخفيف (٢/ ٩٤) من طريق قتيبة. وأحمد في المسند (٢/ ٤٨٦) من طريق ابن مهدي وإسحاق الطبّاع، خمستهم عن مالك به. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام (١/ ٣٤١) (رقم: ٤٦٧)، وهذه أشمل الألفاظ.