للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وقال أبو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق: "رحلت إليه إلى سامراء لأسمع منه الموطأ فلم أر له أصلا صحيحا فتركته وخرجت".
قال الذهبي: "لا بأس به إن شاء الله". انظر: الميزان (١/ ٤٦).
قلت: والحديث في موطأ أبي مصعب (٢/ ١٥٩) (رقم: ٢٠٦٣) عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، وتقدّم أنَّ مسلمًا وابن ماجه أخرجاه من طريق أبي مصعب بهذا السند، وهذا يؤيّد كلام أبي الحسن الوراق في أنَّ أصولَ إبراهيم بن عبد الصمد لم تكن صحيحة عن أبي مصعب، والله أعلم.
- وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (١/ ٢٣٣) (رقم: ٧٦٣) عن أحمد بن بشير عن محمد بن جعفر الوركاني.
- وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٣) عن أبي أمية الطرسوسي عن خالد بن مخلد القطواني، كلاهما عن مالك.
والروايتان معلّتان، أما رواية أحمد بن بشير عن الوركاني، خالفه فيها موسى بن هارون، رواه عن الوركاني عن مالك عن سمي.
قال الدارقطني: حدّثنا به دعلج عن موسى، قال: "والوهم في هذا من الطبراني أو من شيخه".
الفتح (٣/ ٧٢٩).
وأما رواية أبي أمية الطرسوسي، -واسمه محمد بن إبراهيم- عن خالد بن مخلد، خالفه فيها الدارمي، فرواه عن خالد عن مالك عن سمي، كما تقدّم.
وأبو أمية قال عنه الحافظ: "صدوق صاحب حديث يهم". التقريب (رقم: ٥٧٠٠).
ويحتمل أن يكون الوهم من خالد بن مخلد، قال عنه ابن حجر: "صدوق يتشيّع وله أفراد" كما في التقريب (رقم: ١٦٧٧).
وقال في الفتح (٣/ ٧٢٩): "وشذّ خالد بن مخلد عن مالك فقال: عن سُهيل".
وتابعهم: -محمد بن خالد بن عثمة، ذكره الطبراني في الأوسط.
- الماجشون، ذكره الدارقطني كما في الفتح (٣/ ٧٢٩).
أما رواية محمد بن خالد بن عثمة فلم أقف عليها، وهو صدوق يخطئ كما في التقريب (رقم: ٥٨٤٧).
وأما رواية الماجشون، فهي من رواية أبي علقمة القروي عنه، قال الدارقطني: "تفرّد به عن الماجشون، وإنه وهم فيه". الفتح (٣/ ٧٢٩).
الثاني: مالك عن أبي النضر سالم مولى عمر عن أبي صالح عن أبي هريرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>