للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب السنن لقاسِم.

ومَليحٌ هذا الإسناد بفَتح الميمِ وكسرِ اللاَّم (١).


= (ص: ١٧٦) (رقم: ١٠٩)، والدارقطني في العلل (٨/ ١٧).
وحفص بن عمر هو ابن ميمون أبو إسماعيل العدني، يلقّب بالفرخ، ضعّفه الأئمة.
وقال ابن حبان: "يروي عن مالك بن أنس وأهل المدينة، كان ممّن يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
وقال ابن حجر: "ضعيف".
انظر: المجروحين (٢/ ٢٥٧)، تهذيب الكمال (٧/ ٤٢)، تهذيب التهذيب (٢٣٥٣)، التقريب (رقم: ١٤٢٠).
فالسند إلى مالك ضعيف، لضعف حفص بن عمر، وخالفه أصحاب الموطأ فرووه من طريق مليح لا أبي سلمة موقوفا على أبي هريرة لا مرفوعًا، وهذا من قلبه للأسانيد كما قال ابن حبان.
قال ابن عبد البر: "رواه حفص بن عمر العدني عن مالك عن محمَّد بن عمرو عن أبي هريرة (كذا، والصواب: عن أبي سلمة عن أبي هريرة) عن النبي ، ولم يتابع عليه عن مالك".
التمهيد (١٣/ ٥٩).
قلت: والصحيح من هذا الحديث عن أبي هريرة ما أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأذان، باب: إثم من رفع رأسه قبل الإمام (١/ ٢١١) (رقم: ٦٩١) من طريق شعبة.
ومسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود أو نحوهما (١/ ٣٢٠، ٣٢١) (رقم: ٤٢٧) من طريق حماد بن زيد، ويونس، وشعبة، وحماد بن سلمة، كلهم عن محمَّد بن زياد الجمحي عن أبي هريرة عن النبي قال: "أما يخشى أحدكم -أو ألا يخشى أحدكم- إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار" لفظ البخاري.
قال الخليلي: "والصحيح من هذا الحديث حديث محمَّد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي ، رواه عنه الأئمة: شعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، والخلق، والناس يَجمَعون من رواه عن ابن زياد، وهو مخرّج في الصحيحين". الإرشاد (١/ ٢٤٣).
(١) المؤتلف والمختلف (٤/ ٢٠٤٦) الإكمال (٧/ ٢٢٣)، توضيح المشتبه (٨/ ٢٦٣، ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>