للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧٧/ حديث: "قال: الحمدُ لله الذي أشبَعَنا مِن الخبز بعد أن لم يكنْ طعامُنا إلاّ الأسودَين: التمر والماء … ".

في الجامع، باب: الطعام والشراب.

عن محمَّد بن عَمرو بن حَلْحَلَة، عن حُميد بن مالك بن خُثَيم (١)، عن أبي هريرة قوله (٢).

وفيه قصَّةٌ، وهذا قد يدخُلُ في المسند المرفوع بالمعنى؛ لأنَّه أراد النبيَّ وأصحابَه في حياتِه، وقد رُوي معناه مرفوعًا من طرق (٣).

رَوى سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: "إن كان لَيَمرُّ برسولِ الله هلالٌ ثم هلالٌ لا يوقَدُ في شيء من بيوتِه نارٌ لِخبز ولا طَبيخ. قال: فبأيِّ


(١) في الأصل: "خثعم"، وهو خطأ، والصواب المثبت.
وهو حميد بن مالك بن خُثيم، ويقال: خُثَم.
وقال القاضي عياض: "حميد بن مالك بن خُثَم، بضم الخاء، وفتح الثاء بثلاث مخفّفة ومشدّدة أيضًا يقالان معا". مشارق الأنوار (١/ ٢٥١).
قال ابن حجر: "ذكره البخاري في التاريخ فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة، وفتح المثناة الخفيفة، وضبطوه في رواية ابن القاسم في الموطأ كذلك، لكن بالمثلثة، وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة، وضبطوه في الأحكام لإسماعيل القاضي بتشديد المثلثة". تهذيب التهذيب (٣/ ٤٢).
وقال في التقريب (رقم: ١٥٥٧): "حميد بن مالك بن خُثيم، بالمعجمة والمثلثة، مصغر على المشهور".
(٢) الموطأ كتاب: صفة النبي ، باب: ما جاء في الطعم والشراب (١/ ٧١١) (رقم: ٣١).
وهذا الحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص: ٢٠١) (رقم: ٥٧٢) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مالك به.
قال المزي: "وهو حديث عزيز". تهذيب الكمال (٧/ ٣٩١).
(٣) لم يورد ابن عبد البر هذا الحديث في التمهيد، وليس على شرطه ظاهرا، والأقرب ما ذكره المصنف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>