وسنده حسن، وعطاء بن السائب وإن كان قد اختلط، لكن الحديث جاء عنه من أحد طرقه عن سفيان الثوري، كما هو عند الحاكم والبيهقي، وهو قد سمع منه قبل الاختلاط كما قال أحمد بن حنبل وغيره، ثم إنه لم ينفرد به، فقد تابعه ليث بن أبي سُليم عند الطبراني في الكبير (١١/ ٣٤) (رقم: ١٠٩٥٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٨٧)، وليث لا بأس به في المتابعات. انظر: علوم الحديث لابن الصلاح (ص: ٣٥٣)، والكواكب النيّرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات لابن الكيّال (ص: ٣٢٢) هذا، وقد اختلف في رفعه ووقفه، ورجّح غير واحد من أهل العلم كالترمذي والبيهقي وابن الصلاح وقفه، إلاَّ أنه مرفوع حكما؛ لأن مثله لا يقال من قبل الرأي. انظر: شرح مشكل الوسيط لابن الصلاح (ل: ٢٤٢/ ب)، وطرح التثريب شرح التقريب (٥/ ١٢٠). والحديث صحّحه ابن السكن كما نقله ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ١٣٨)، وابن خزيمة (٤/ ٢٢٢) (رقم: ٢٧٣٩)، وابن حبان (الإحسان) (٩/ ١٤٣) (رقم: ٢٨٣٦)، والألباني في إرواء الغليل (١/ ١٥٤). وممّن ذكر السببين المذكورين لمنع عائشة من الطواف: ابن قدامة في المغني (٥/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، وكر السبب الثاني وحده: العينيّ في عمدة القاري (٩/ ٢٩٢، ٢٩٣). (١) كلام المؤلّف هذا جاء ردًا على سؤال مقدّر وهو: إذا كان السعي بين الصفا والمروة لا يشترط له الطهارة كالطواف، وهما ليسا أيضًا داخل المسجد، فلم لم تطف عائشة ﵂ بينهما؟ فرد المؤلّف على هذا فقال: "إنما تركت الطواف … ". وانظره أيضًا في طرح التثريب شرح التقريب (٥/ ١٢٣).