للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى أبو الأسود عن عروة عنها أنها قالت: "كان النبي إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ وضوءه للصلاة"، خرجه البخاري (١)، وتكلم عليه مسلم في التمييز، وذكره الطحاوي (٢).

وانظر حديث ابن عمر من طريق ابن دينار (٣).

٥٢٠ / حديث: "أن رسول الله كُفِّن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة".

في الجنائز (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الغسل، باب: الجنب يتوضّأ ثمَّ ينام (١/ ١١٠) (رقم: ٢٨٨) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر عنه.
(٢) روى مسلم في التمييز (ص: ١٨١ (٤٠) من طريق زهير عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة عن النبي أنَّه كان ينام وهو جنب ولا يمس الماء، ثمَّ قال: "هذه الرواية عن أبي إسحاق خاطئة، وذلك أن النخعي وعبد الرحمن بن الأسود جاءا بخلاف ما روى أبو إسحاق".
فساق بإسناده عنها عن الأسود عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله إذا كان جنبا فأواد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة. ثمَّ أخرجه من طريق ابن شهاب عن أبي سلمة عنها.
وقد ذكر الطحاوي أيضا رواية أبي إسحاق عن الأسود من طرق عنه ثمَّ قال: "قد ذهب قوم إلى هذا ومنهم أبو يوسف فقالوا: لا نرى بأسا أن ينام الجنب من غير أن يتوضأ؛ لأنَّ التوضيء لا يخرجه من حال الجنابة إلى حال الطهارة.
وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: ينبغي له أن يتوضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام، وقالوا: هذا الحديث غلط؛ لأنه حديث مختصر، اختصره أبو إسحاق من حديث طويل فأخطأ في اختصاره إياه، ثمَّ ذكر القصة بطولها، وقال: وقد بين ذلك غير أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن رسول الله كان يتوضأ وضوءه للصلاة، فأورده من طريق إبراهيم النخعي وأبي سلمة، وعروة ثمَّ قال: فثبت بما ذكرنا فساد ما روي عن أبي إسحاق عن الأسود مما ذكرنا وثبت ما روى إبراهيم عن الأسود" انظر: التمييز ص ١٨١ - ١٨٢، وشرح معاني الآثار (١/ ١٢٤ - ١٢٦).
(٣) تقدَّم حديثه (٢/ ٤٦٧).
(٤) الموطأ كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في كفن الميت (١/ ١٩٥) (رقم: ٥).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجنائز، باب: الكفن بلا عمامة (١/ ٣٩٢) (رقم: ١٢٧٣) من طريق إسماعيل بن أبي أويس.

<<  <  ج: ص:  >  >>