وأحمد في المسند (١/ ١٢٢)، وأبو يعلى في المسند (١/ ٣١٤) (رقم: ٣٩٠) كلّهم من طرق عن سفيان الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عَبيدَة به. وفي سنده ضعف؛ لأنَّ عاصم بن أبي النجود وإن كان ثبتا في القراءة إلا أن غير واحد من النقاد وصفوه بسوء الحفظ في الرواية لكن الحديث صحيح، انظر تهذيب الكمال (١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨) والميزان (٣/ ٧١). (٢) انظر: المؤتلف والمختلف للأزدي (ص: ٨٣)، والإكمال لابن ماكولا (٦/ ٤٧)، وتوضيح المشتبه (٦/ ١٢٩)، وهو عَبيدة بن عمرو السلماني. (٣) أخرجه النسائي في السنن كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الوسطى أنها العصر (١/ ٣٣٩ - ٣٤٢) (رقم: ١٨١، ١٨٢)، وفي كتاب التفسير (٥/ ٢٠٢، ٢٠٣) (رقم: ٢٩٨٣، ٢٩٨٥) وقال عن كلا الحديثين حديث حسن صحيح، إلا أن تصحيحه لحديث سمرة في كتاب التفسير دون الصلاة. قلت: حديث عبد الله بن مسعود لا شك في صحته، فقد أخرجه مسلم أيضا في الصحيح كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر (١/ ٤٣٧) (رقم: ٢٠٦). وأما حديث سمرة فقد أخرجه أيضًا أحمد في المسند (٥/ ٧، ١٢، ١٣) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٧٤)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٩٩ - رقم ٧٠٠٩، ٧٠١٠) كلهم من طريق الحسن عن سمرة، وقد اختلف في صحة سماعه منه، فنقل الترمذي في السنن (١/ ٣٤١ - ٣٤٢) عن الإمام البخاري عن علي بن المديني أنَّه قال: حديث الحسن عن سمرة بن جندب حديث صحيح، وقد سمع منه، وحكاه عن البخاري نفسه في العلل الكبير (٢/ ٩٦٣). قال الزيلعي: الظاهر من الترمذي أنَّه يختار هذا القول، فإنَّه صحح في كتابه عدة أحاديث من رواية الحسن عن سمرة، وهذا اختيار الحاكم أيضًا في المستدرك (١/ ٢١٥). نصب الراية (١/ ٨٩). =