للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنكره أبو داود السجستاني، وقال: "لَم يتابَع مالك على قوله: عروة عن عمرة" (١).

وذكر الدارقطني أن عبيد الله بن عمر وأبا أويس عبد الله تابعَا مالكًا على ذلك روياه عن الزهري، عن عروة عن عمرة (٢).

مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة - وهي خالته - عن عائشة.

٥٥٣ / حديث: "إنَّما مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهودية يبكي عليها أهلُها، فقال: إنَّكم لتبكون عليها، وإنَّها لتعذَّب في قبرها. . .".

في الجنائز.

وفيه: أن عائشة ذُكر لها أنَّ عبد الله بن عمر يقول: إنَّ الميّت ليعذّب


(١) انظر: السنن كتاب: الصوم، باب: أين يكون الاعتكاف (٢/ ٨٣٤)، وتقدم نحو هذا الكلام عن الذهلي والبخاري.
(٢) العلل (٥/ ل: ١٧٩/ أ)، والأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ٤٥).
قلت: رواية عبيد الله بن عمر أعلّها الدارقطني نفسه فقال: وقد رواه أنس بن عياض أبو ضمرة عن عبيد الله بن عمر، عن الزهري فوافق مالكا، ولا نعلم أحدا تابع أبا ضمرة عن عبيد الله على هذه الرواية، والله أعلم. الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ٤٥).
وبمثله قال الطبراني في الأوسط (٦/ ٣٥٤) (رقم: ٦٦٠٤)، وفي الصغير (ص: ٤٢١) (رقم: ١٠١٩).
وأما أبو أويس عبد الله بن عبد الله فقد قال الدارقطني في سؤالات البرقاني (رقم: ٥٧٠): "في بعض حديثه عن الزهري شيء".
وقال الحافظ في التقريب (رقم: ٣٤١٢): "صدوق يهم"، وعلى هذا فالمحفوظ في هذا الحديث الجمع بينهما تارة، والاقتصار على أحدهما أخرى كما قال المؤلف، وأن ذكر عمرة في رواية مالك من باب المزيد في متصل الأسانيد كما قال ابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>