للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عيينة: "سألوا الزهري وأنا شاهد، أهو عن عروة؟ فقال: لا". ذكر هذا النسائي (١)، وخَرَّج الحديث من طريق الزهري وزُميل عن عروة، عن عائشة وقال: "زميل ليس بالمشهور" (٢).

وخرّجه أيضا من طريق عمرة، وعائشة بنت طلحة، عن عائشة أم


= ومعمر، وعبيد الله بن عمر، وزياد بن سعد، وغير واحد من الحفاظ، عن الزهري، عن عائشة مرسلا، ولم يذكروا فيه: عن عروة، وهذا أصح؛ لأنه روي عن ابن جريج، فذكره … ".
وقول ابن جريج هذا ذكره عبد الرزاق أيضا في المصنف (٤/ ٢٧٦) (رقم: ٧٧٩١)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٣٥٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٨٠).
وممّن رجّح المرسل أبو زرعة الرازي، حكاه عنه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٦٥).
(١) السنن الكبرى (٢/ ٢٤٨)، وذكره أيضا البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٨٠) من طريق الحميدي عنه، ثم قال: فهذان ابن جريج وسفيان بن عيينة شهدا على الزهري -وهما شاهدا عدل- بأنه لم يسمعه من عروة، فكيف يصح وصل من وصله، قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث؟ فقال: "لا يصح حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة"، وكذلك قاله محمد بن يحيى الذهلي، واحتجّ بحكاية ابن جريج وسفيان بن عيينة بإرسال من أرسل الحديث عن الزهري من الأئمة. وانظر أيضا: المعرفة له (٦/ ٣٤٣).
(٢) لم أجده من طريق زميل في الكبرى مع وجود الطرق الأخرى فيه، وقد عزاه إليه المزي في تحفة الأشراف (٥/ ١٢)، وكذا أخرجه مسلم في التمييز (ص: ٢١٦)، وأبو داود في السنن (٢/ ٨٢٦) (رقم: ٢٤٥٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٨١).
وإسناده ضعيف لجهالة حال زميل، وهو زميل بن عباس القرشي مولى عروة بن الزبير، قال البخاري: "لا يُعرف له سماع من عروة، ولا تقوم به حجة".
وقال أحمد: "لا أدري من هو".
وسبق قول النسائي فيه: "ليس بمشهور". وقال الحافظ: "مجهول". وذكره في فتح الباري (٤/ ٢٥٠) ثم قال: ضعّفه أحمد والبخاري والنسائي بجهالة حال زميل.
انظر ترجمته في: التاريخ الكبير (٣/ ٤٥٠)، وتهذيب الكمال (٩/ ٣٨٩ - ٣٩١)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٩٣)، والتقريب (رقم: ٢٠٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>