للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: الرجل المستأذن المذكور في هذا الحديث هو عُيَيْنة (١) بن حصن بن حذيفة بن بدر (٢) الفزاري، كان سيّد قومه، أحمق مطاعا، أعرابيا جافيًا (٣).

رُوي في حديث آخر أنه دخل على النبي بغير إذن وعنده عائشة، فأعجبته وقال: من هذه الحميراء؟ وسأل النبي أن ينزل له عنها (٤)، فألان له الرسول في القول، وتألّفه على الإسلام واستماله بالعطاء (٥)، فأسلم هو


= وإسحاق في مسنده (٣/ ٦٢٢) (رقم: ٦٥٥) من طريق ليث بن أبي سليم، كلاهما عن مجاهد، عن عائشة به.
وفي سند إسحاق ليث، وقد تُرك حديثه لاختلاطه كما في التقريب (رقم: ٥٦٨٥)، لكن تابعه الأعمش عند أبي داود فيحسن به.
(١) عُيينة: بضم عين وفتح تحتيّة وسكون أخرى فنون قبل الهاء، تصغير عين.
قال ابن قتيبة: كان اسمه حذيفة، فأصابته لقوة فجحظت عينه فسمّي عيينة. المعارف (ص: ٣٠٢)، وتوضيح المشتبه (٦/ ١٧١)، ونزهة الألباب في الألقاب (٢/ ٤٣)، والمغني في ضبط الأسماء (ص: ١٨٣).
(٢) تحرف في الأصل إلى: زيد.
(٣) سمّاه رسول الله الأحمق المطاع لموقفه الجاف معه كما سيأتي. انظر: الاستيعاب (٩/ ٩٧)، والدرر (ص: ٢٥٥)، والإصابة (٧/ ١٩٥ - ١٩٦).
(٤) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب (٩/ ٩٧ - ٩٨) عن سُنيد، وابن حجر في الإصابة (٧/ ١٩٥ - ١٩٦) عن سعيد بن منصور، كلاهما عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي مرسلا.
قال الحافظ: "رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني موصولا من وجه آخر عن جرير: أنَّ عيينة بن حصن دخل على النبي ، فذكره".
قلت: هو في المعجم الكبير له (٢/ ٣٠٥) (رقم: ٢٢٦٩)، قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٤٥): رواه الطبراني عن شيخه على بن سعيد بن بشير، وهو حافظ رحّال، قيل فيه: ليس بذاك، وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد وهو ثقة.
(٥) روى مسلم في صحيحه كتاب: الزكاة، باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام (٢/ ٧٣٧) (رقم: ١٣٧) من حديث رافع بن خديج: "أن رسول الله أعطى أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعُيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسان منهم مائة إبل … ".
وانظر أيضًا: طبقات ابن سعد (٣/ ١١٦)، وسنن سعيد بن منصور (ص: ٣٧٢) (رقم: ٢٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>