للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "قولي: اللهم اغفر لي وله، وأَعْقِبني منه عقبي حسنة" (١).

وفي رواية ابن وهب والقعبي ومطرف وغيرهم، عن مالك، في الموطأ أيضًا أن أبا سلمة بن عبد الأسد أخبر أم سلمة به (٢).

وهكذا قال فيه سعيد بن أبي هلال، عن عمر بن كثير، عن أمِّ أَيمن -وهي بَرَكة أم أسامة بن زيد (٣) - قالت: أخبرتني أم سلمة أن أبا سلمة أتاها يوما فأخبرها بذلك، خرّج هذا ابن وهب في موطئه (٤).

ورُوي هكذا عن عُمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن أبيه أبي سلمة، خرّجه الترمذي (٥).


(١) لم أقف عليه في مسند البزار، وهو عند مسلم في الصحيح، كتاب: الجنائز، باب: ما يقال عند المريض والميت (٢/ ٦٣٣) (رقم: ٦) من طريق أبي معاوية، عن شقيق بن سلمة به.
وكأنّ المصنف لم يستحضره أثناء تقييده فعزاه إلي البزار، وهذا تكرّر منه في غير موضع.
(٢) انظر الموطأ برواية:
- أبي مصعب الزهري (١/ ٣٨٩) (وقم: ٩٨٥)، وسويد بن سعيد. ص: ٣٧٣) (رقم: ٨٤٨).
وذكر ابن عبد البر رواية ابن وهب ثم قال: "هذا الحديث يتصل من وجوه شتي، إلا أن بعضهم يجعله لأم سلمة، عن النبي ، وبعضهم يجعله لأم سلمة، عن أبي سلمة، عن النبي ، وكذلك اختلف فيه عن مالك، وهذا مما ليس يقدح في الحديث؛ لأنّ رواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورفعهم ذلك إلي النبي سواء عند العلماء؛ لأنّ جميعهم مقبول الحديث، مأمون علي ما جاء به بثناء الله عليهم). التمهيد (٣/ ١٨٠، ١٨١).
(٣) غلبت عليها كنيتها، واسمها كما قال المؤلف: بركة بنت ثعلبة بن عمرو مولاة رسول الله وحاضنته، ماتت في خلافة عثمان .
انظر: الاستيعاب (١٢/ ٢٢١)، وأسد الغابة (٧/ ٢٩٠)، والإصابة (١٣/ ١٧٧).
(٤) ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ١٨٣، ١٨٤).
(٥) أخرجه الترمذي في السنن كتاب: الدعوات، باب: (٨٤) (٥/ ٤٩٨) (رقم: ٣٥١١)، وكذلك النسائي في عمل اليوم والليلة (ص: ٥٧٩) (رقم: ١٠٧٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٣) (رقم: ٤٩٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ١٨٦ - ١٨٨)، كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن أبي سلمة، وقال الترمذي: هذا غريب من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>