للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرجه ابن الجارود من طريق ربيعة بن عثمان التيمي، عن هشام كذلك (١).

وقد حَدّث به جماعة علي الوجهين مفصّلًا في مجالسَ شتّى كفعل عروة، مرة يقولون: عروة، عن بسرة، ومرة يقولون: عروة عن مروان، عن بسرة، منهم: حماد بن سلمة (٢)، وهشام بن حسان (٣)، وشعيب بن إسحاق (٤)، وعلي بن مسهر، وسعيد بن عبد الرحمن الجُمحي وغيرهم، حدّثوا به كذلك عن هشام عن عروة، مرة يذكرون فيه مروان، ومرة لا يذكرونه (٥).

ورُوي هكذا من طُرق شتّي عن الزهري، وإسماعيل بن إبراهيم -هو ابن علية- وعبد الله بن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة علي الوجهين (٦).

وليس هذا بخلاف، ولا فيه تناقض، وإنما هو بحمسب نشاط المحدِّث وكَسَلِه أو علي ما يراه من أغراض سائليه (٧).

وهذا الحديث لم يخرِّجه البخاري ولا مسلم في الصحيح (٨)، وحكم


= ثبت فيها، وبالانقطاع من الطريق التي سقط منها، فبيّنت رواية هؤلاء اتصال الطريق التي سقط منها مروان، وصح الحديث وسلم من الإعلال بمروان وبالانقطاع". أجوبة ابن سيد الناس (٢/ ١٣٩).
(١) انظر: المنتقى (ص: ١٧) (رقم: ١٨)، وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٠٢) (رقم: ٥١٧)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٣/ ٣٩٨) (رقم: ١١١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٢٩) من طريق ربيعة به.
(٢) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ٢٠٠ / ب)، و (٥ / ل: ٢٠٢ / أ).
(٣) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ٢٠١ / أ)، وأخرجه له علي الوجهين أيضًا الحاكم في المستدرك (١/ ١٣٦).
(٤) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ٢٠٣ / أ).
(٥) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ١٩٧ / أ).
(٦) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ٢٠٤ - ٢٠٨).
(٧) انظر: علل الدارقطني (٥ / ل: ١٩٧ / أ).
(٨) قال ابن عبد البر: "كل من خرّج في الصحيح ذَكَر حديث بسرة في هذا الباب، وحديث طلق =

<<  <  ج: ص:  >  >>