للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يُخَرَّج في الصحيحين عن حبيبة هذه شيء (١).

وقد رُوي هذا الحديث عن عمر بن الخطاب قال: "أوّلُ مختلعة في الإسلام حبيبة بنت سهل، كانت تحت ثابت بن قيس"، وذكره بأتم ألفاظ، خرّجه البزار عنه (٢).

وجاء أن المختلعة من ثابت كانت جميلة بنت عبد الله بن أُبَي بن سَلول (٣)، وقيل: زينب بنت عبد الله بن أُبيّ (٤)، وقيل: أخت


= وقال الألباني في الإرواء (٧/ ١٠٢): "هذا سند صحيح إن كانت عمرة سمعته من حبيبة".
قلت: نعم، ثبت ذلك من طريق الشافعي عن مالك كما ذكر المصنف، وكذا من طريق ابن جريج عن يحيى بن سعيد.
(١) روى لها أبو داود والنسائي فقط. انظر: تهذيب الكمال (٣٥/ ١٤٧)، وتهذيب التهذيب (١٢/ ٤٣٧)، التقريب (رقم: ٨٥٥٦).
(٢) أخرجه في مسنده (١/ ٤٢٢) (رقم: ١٩٨ - البحر الزخار -) وفيه ابن لهيعة، وليس الراوي عنه أحد العبادلة لكن يشهد له حديث سهل بن أبي حثمة عند أحمد في المسند (٤/ ٣)، وأبي نعيم في المعرفة (٢ / ل: ٣٤٢ / ب) وفيه: "من ذلك أول خلع في الإسلام".
وحديث ابن عباس عند أبي نعيم في المعرفة كما ذكر الحافظ في التلخيص (٣/ ٢٣١).
(٣) جاء ذلك عند البخاري في صحيحه كتاب: الطلاق، باب: الخلع وكيف الطلاق فيه (٣/ ٤٠٧) (رقم: ٥٢٧٧) من حديث عكرمة مرسلًا.
ورواه النسائي في السنن كتاب: الطلاق، باب: عدة المختلعة (٦/ ٤٩٧) (رقم: ٣٤٩٧) من حديث الرُّبَيع بنت معوذ بن عفراء، وفيه: شاذان بن عثمان، قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٤١١٢): "مقبول"، وبقية رجاله ثقات.
ورواه ابن ماجة في الطلاق، باب: المختلعة تأخذ ما أعطاها (١/ ٦٦٣) (رقم: ٢٠٥٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣١٣)، وأبو نعيم في المعرفة (٣ / ل: ٣٤٠ / ب) من حديث ابن عباس، وفيه: أن جميلة بنت سلول أتت النَّبِيّ فذكره، وصحح العراقي إسناده كما نقله تلميذه العيني في عمدة القاري (٢٠/ ٢٦٣).
(٤) رواه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ٥٠٢ - ٥٠٣) (رقم: ١١٨٤٣)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٥٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣١٤) من طريق أبي الزبير مرسلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>