للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا قال الجمهور: وهي أخت أبي سعيد الخدري، مطلقًا، لم يقولوا: لأب، ولا لأم، وقالوا في نسبها: بنت مالك بن سِنان، بسين مكسورة، بعدها نونان (١)، وسِنان هو جدّ أبي سعيد الخدري (٢).

وفي رواية معن عن مالك: أن الفُرَيعَة بنت مالك بن سِنان (٣) أخت أبي سعيد الخدري لأمّه، قاله الدارقطني (٤).


= والحديث قال فيه الترمذي: "حسن صحيح"! وقال الحاكم (٢/ ٢٠٨): "صحيح محفوظ"، ووافقه الذهبي!! ومداره على زينب بنت كعب وهي مجهولة.
قال ابن حزم في الحلى (١٠/ ١٠٨): "هي مجهولة لا تُعرف، ولا روى عنها أحد غير سعد بن إسحاق". وأقرَّه عبد الحق الإشبيلي في أحكامه الوسطى (٣/ ٢٢٧) والذهبي في الميزان (٦/ ٢٨١).
وقد ذكر لها المزي في تهذيبه (٣٥/ ١٨٧) والحافظ في الإصابة (١٢/ ٢٨٦) وفي التلخيص (٣/ ٢٦٨) راويا آخر وهو سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، لكن قال عنه في اللسان (٣/ ١٠٣): لا أعرف حاله، وعلى هذا فالإسناد ضعيف لجهالة حال زينب، ولأجلها ضعفه عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٢٧) والألباني في الإرواء (٧/ ٢٠٧).
(١) انظر الموطأ برواية:
- أبي مصعب الزهري (١/ ٦٥٧) (رقم: ١٧٠٧)، ورواية سويد بن سعيد (ص: ٣٤٤) (رقم: ٧٧١)، ورواية الشيباني (ص: ٢٠٢) (رقم: ٥٩٣)، ورواية ابن بكير (ل / ١٥٢/ أ) - الظاهرية، وابن القاسم (ل: ٣٧ / أ).
وهكذا قال الشافعي في الرسالة (ص: ٢١٤)، والقعنبي ومعن كما تقدم.
(٢) انظر: الاستيعاب (٤/ ١٦٢)، والإصابة (٤/ ١٦٥).
(٣) تصحَّف في الأصل إلى نبهان.
(٤) تقدَّمت رواية معن عند الترمذي، ومن طريقه أخرجه ابن سعد أيضًا في الطبقات (٨/ ٢٧٤) وليس فيهما "لأمه".
وذكر الدارقطني في العلل أيضًا (٥ / ل: ٢٢٥ / أ) اختلاف الرواة فيه وليس فيه ما عزاه المؤلف إليه. وعقد ترجمة لها في المؤتلف والمختلف (٤/ ١٩٣٤) ولم يزد أيضًا على قول الجمهور، فلا أدري أين قاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>