للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسدي، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدّته (١) أم معقل (٢).

وخرّج هذا ابن أبي شيبة أيضًا، وابن سنجر، وزادا معًا فيه: قال يوسف: فحدّثت به مروان بن الحكم فقال: من سمعه معك؟ قلت: ابنها معقل بن أبي معقل -وهو رجل صدق- قال: فأرسل إليه فحدّثه بمثل ما حدَّثني، فقيل لمروان: إنها حيّة (٣) في دارها، فدخل عليها فحدّثته، اللّفظ لابن سنجر.

وزاد بإسناده عن يحيى بن عَبَّاد، عن الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه قال: كنت في النَّاس مع مروان حين دخل عليها، فسمعناها تحدّث بهذا الحديث (٤).

وهذا مطابق لما رواه الزهري.

وروى حبيب المُعلّم عن عطاء بن أبي رَباح، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ


(١) أي جدّة عيسى.
(٢) انظر: السنن (٢/ ٥٠٤) (رقم: ١٩٨٩)، وأخرجه الدارمي في السنن كتاب: الحج، باب: فضل العمرة في رمضان (٢/ ٥١) - مختصرًا - وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٤٧) (رقم: ٣٢٤٥)، وأبو زرعة في التاريخ (١/ ٣١٢ - ٣١٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٥/ ١٥٣) رقم: ٣٦٦) كلهم من طريق محمد بن إسحاق به.
(٣) جاء في مقابلها بالهامش: "يعني بالحياة موجودة".
(٤) أورده ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٥٨ - ٥٩).
والزيادة التي عزاها المؤلف إلى ابن أبي شيبة وابن سنحر وردت عند ابن أبي عاصم أيضًا: فإنه ساق الحديث من طريق ابن إسحاق مطولًا كما تقدّمت الإشارة إليه.
وهذه الروايات تدل على أن المرأة المبهمة في الموطأ هي أم معقل الأسدية زوج أبي معقل، وقيل: إنها أم سنان كما سيأتي.
وانظر أيضًا: الغوامض والمبهمات (١/ ١٥٤ - ١٥٦)، والمستفاد من مبهمات المتن والإسناد (١/ ٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>