للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابن عباس (١).

وهكذا روى عكرمة عنه في تفسير: ﴿أَنَّى شِئْتُمْ﴾، قال: ايتِها كيف شئت، لا تأتيها كما يأتي قومُ لوط، خرّجه ابن المنذر في تفسيره (٢).

وقول عمر: حوّلت رحلي، محتمل، وقد كان توقّع الهلاك من أجله (٣).

وجاء عن أمِّ سلمة، عن النَّبيّ في قوله تعالى: ﴿أَنَّى شِئْتُمْ﴾ قال: "يعني صِمامًا واحدًا"، خرّجه الترمذي، قال: ويروى: "في سِمام واحد"، يعني بالسين المهملة (٤).


= قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وصححه الضياء في المختارة (١٠/ ٩٩)، والحفظ في الفتح (٨/ ٣٩)، ولعل ذلك لاعتضاده بحديث جابر السابق، وإلَّا ففي إسناده يعقوب القمِّي، وجعفر بن أبي المغيرة، وهما في مرتبة الصدوق.
والحديث من هذا الوجه أخرجه أيضًا أحمد في المسند (١/ ٢٩٧)، وأبو يعلى في المسند (٥/ ١٢١) (رقم: ٢٧٣٦)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص: ٢١٠) (رقم: ٤٦٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٩ / ١٢٣١٧)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٩/ ٥١٦) (رقم: ٤٢٠٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ١٩٨).
(١) انظر: مرويات ابن عباس في التفسير (١/ ١٠٨).
(٢) تفسير ابن المنذر له قطعة في مكتبة الشيخ حماد الأنصاري تحت رقم (٧٧٦) وليس فيها سورة البقرة، وقد روى الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص: ٢١١). (رقم: ٤٧٣) من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ … ﴾ يأتيها قائمة، وقاعدة، ومن بين يديها ومن خلفها وكيف شاء بعد أن يكون في المأتي.
(٣) لكن يرد هذا الاحتمال ما ذكره ابن الأثير وغيره أنه كنى بوحله عن زوجته، أراد بها غِشيانها في قُبُلها من جهة ظهرها: لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها، فحيث ركبها. من جهة ظهرها كنى عنه بتحويل رحله. انظر: النهاية (٢/ ٢٠٩)، ومجمع بحار الأنوار (٢/ ٣٠٧).
(٤) أخرجه الترمذي في السنن كتاب: التفسير (٥/ ٢٠٠) (رقم: ٢٩٧٩)، وقال: حديث حسن.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٢٣٠)، وأحمد في المسند (٦/ ٣٠٥، ٣١٨ - ٣١٩)، وأبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>