للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّج البخاري من طريق أيوب، وغيره عن نافع، عن ابن عمر في قوله تعالى: ﴿فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ قال: يأتيها في (١)(يعني في الدبر)، ولم يصرّح البخاري به.

وقال في حديث آخر: أُنزلت في كذا وكذا، كنى عنه ولم يفصح به (٢).

وخرّج النسائي من طريق زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر: "أن رجلا أتى امراته في دبرها في عهد رسول الله ، فوَجَدَا من ذلك وجدًا شديدًا، فأنزل الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ " (٣).


= يعلى في المسند (١٢/ ٤٠٧) (رقم: ٦٩٧٢)، والطبري في جامع البيان (٤/ ٤١٠) (رقم: ٤٣٤١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٤٢ - ٤٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ١٩٥) كلهم من طرق عن ابن خُثيم عبد الله بن عثمان، عن ابن سابط، عن حفصة، عن أم سلمة به.
وابن خُثيم هذا صدوق، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم والأربعة، وبقية رجال الإسناد ثقات.
قال الألباني في آداب الزفاف (ص: ١٠٢): صحيح على شرط مسلم.
ورواية: "سمام" بالسين المهملة ذكرها أيضًا أبو موسى المديني وابن الأثير.
انظر: المجموع المغيث (٢/ ٢٩٤)، والنهاية (٣/ ٥٤).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: التفسير، باب: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾ (٣/ ٢٠٢ / رقم: ٤٥٢٧) من طريق أيوب وعبيد الله، عن نافع به.
(٢) أخرجه قبل الحديث الأول (رقم: ٤٥٢٦) من طريق ابن عون، عن نافع به.
وقد رواهما الطبري في جامع البيان (٢/ ٤٠٧) (رقم: ٤٣٢٨، ٤٣٢٩، ٤٣٣٤) مصرِّحًا بما أبهمه البخاري.
قال ابن حجر: أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده، وفي تفسيره بالإسناد المذكور وقال بدل قوله: حتى انتهى إلى مكان، حتى انتهى إلى قوله: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآية: قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن. فتح الباري (٨/ ٣٨).
(٣) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٥/ ٣١٦) (رقم: ٨٩٨١)، والطبري في جامع البيان (٤/ ٤٠٧) (رقم: ٤٣٣٣) من طريق ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم به. وسنده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (٨/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>