للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه ابن عيينة عن صفوان، عن امرأة يقال لها أُنيسة، عن أم سعيد بنت مُرّة الفهري، عن أبيها مُرّة بن عمرو القرشي (١).

وروى إسحاق بن عيسى الطَّبَّاع خارج الموطأ عن مالك، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه، خرّجه مسلم عنه (٢).

وخرّج الجوهري من طريق شعيب بن يحيى عن مالك، عن ثور بإسناده مثل حديث الموطأ، ومن طريق إسحاق الحُنيني عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أبي أُمامة (٣).


(١) أخرجه الحميدي في مسنده (٢/ ٣٧٠) (رقم: ٨٣٨)، والبخاري في الأدب المفرد (ص: ٥٢) (رقم: ١٣٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣٣٠) (رقم: ٧٥٨)، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٦/ ٢٨٣) كلهم عن ابن عيينة به.
وإسناده ضعيف؛ فإنَّ أنيسة مجهولة لا تعرف، لم يرو عنها إلَّا صفوان، وأم سعد بنت مرة مقبولة كما قال الحافظ، لكن الحديث صحيح بشواهده الآتية. انظر: الميزان (٦/ ٢٧٨، ٢٨٦)، التقريب (رقم: ٨٥٤٢، ٨٧٣٦).
(٢) انظر: صحيح مسلم كتاب: الزهد والرقائق، باب: الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (٤/ ٢٢٨٧) (رقم: ٤٢).
(٣) لعلّه في مسند ما ليس في الموطأ.
ومن طريق إسحاق الحُنيني - وحده - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٣٥١) (رقم: ٨١٢٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، وقال: "غريب من حديث مالك عن عبد الرحمن، تفرّد به الحُنيني".
قلت: إسحاق الحُنيني ضعّفه الجمهور، وعليه فالإسناد منكر. انظر: تهذيب الكمال (٢/ ٣٩٦)، والكاشف (١/ ٦٠)، وتهذيب التهذيب (١/ ١٩٤)، والتقريب (رقم: ٣٣٧).
وقد ورد عن القاسم من غير طريق مالك، لكنه ضعيف، أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٥٠، ٢٦٥)، والبغويُّ في شرح السنة (٦/ ٤٥١) (رقم: ٣٣٥٠) من طريق علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة بنحوه.
والألهاني ضعيف كما قال الحافظ في التقريب (رقم: ٤٨١٧)، وانظر أيضًا المجمع (٨/ ١٦٠).
والحاصل أن حديث أبي أمامة ضعيف من جميع طرقه، لكن يثسهد له الأحاديث الأخرى الواردة في الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>