(٢) روى البخاري في صحيحه كتاب: المغازي (٣/ ١٨٨) (رقم: ٤٤٧٠) من طريق أبي الخير- وهو مرثد بن عبد الله- عن الصنابحي أنّه قال له: متى هاجرتَ؟ قال: "خرجنا من اليمن مهاجرين، فقدمنا الجحفة فأقبل راكب، فقلت: ما الخبر؟ فقال: دفنَّا النبي ﷺ منذ خمس"، وفيه سؤاله عن ليلة القدر، وورد في الموطأ (١/ ٨٩) (رقم: ٢٥) مجرد قدومه المدينة في خلافة أبي بكر وصلاته خلفه. (٣) التاريخ الكبير (٥/ ٣٢١ - ٣٢٢). (٤) قال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: "والصنابحي الذي ليس له صحبة عبد الرحمن بن عسيلة، قدم على أبي بكر، وعبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيين (كذا) له صحبة، والصنابحي الأحمسي هو الذي قد سمع من النبي ﷺ. معرفة الرجال (٢/ ١٥٣)، وانظر أيضًا: التاريخ له برواية الدوري (٢/ ٣٣٩). وإلى هذا ذهب أيضًا ابن السكن، والحاكم، وابن القطان، وابن المواق، وابن رُشيد، وغيرهم. انظر: المستدرك (١/ ١٣٠)، وبيان الوهم والإيهام (٢/ ٦١٦)، وملءُ العيبة (٥/ ٥٦ - ٥٩)، وتهذيب الكمال (١٦/ ٣٤٤)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٨٣). (٥) قلت: إنَّما حكم المؤلف بعدم صحة هذا القول بناء على ما تقدّم من ترجيحه رواية مطرف: عن أبي عبد الله الصنابحي، وقد سلك هو في هذا مسلك البخاري وأبي حاتم الرازي ويعقوب بن شيبة، فإنَّهم أنكروا صحبة عبد الله الصنابحي وجعلوه خطأ ووهمًا من مالك، قال يعقوب بن شيبة: "هؤلاء الصنابحيون الذين يُروى عنهم في العدد لستة إنَّما هم اثنان فقط، الصنابحي الأحمسى، وهو الصنابح بن الأعسر الأحمسي، أدرك النبي ﷺ. . . وعبد الرحمن بن عُسيلة الصنابحي كنيته أبو عبد الله، ولم يدرك النبي ﷺ ويروي عن النبي ﷺ أحاديث يرسلها عنه، فمن قال: عن عبد الرحمن الصنابحي فقد أصاب اسمَه، ومن قال: عن أبي عبد الله الصنابحي فقد أصاب كنيته، وهو رجل واحد عبد الرحمن وأبو عبد الله، ومن قال: عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد =