للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه أبو عاصم النبيل - وهو الضحاك بن مخلد - عن مالك، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن جدّه صفوان (١).

وقال شبابة بن سوّار: عن مالك، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه صفوان بن أمية، خرّجه ابن أبي شيبة من طريق شبابة (٢).

وجوّد الطحاوي الروايتين معًا (٣)، وقال: "قُتل عبدُ الله بن صفوان مع


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٥٤) (رقم: ٧٣٢٥)، وعزاه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٤٩٧) إلى الدارقطني في الموطآت والغرائب ثمَّ حكى عنه أنَّه قال: "قوله في الإسناد: "عن جدّه" غريب، ورواه سائر رواة مالك في الموطأ وغيره عن صفوان بن عبد الله، قال: قيل لصفوان، فذكروه مرسلًا، وتفرَّد أبو عاصم بوصله".
قال ابن عبد البر: "هكذا روى هذا الحديث جمهور أصحاب مالك مرسلًا، ورواه أبو عاصم النبيل، عن مالك، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن جدّه قال: قيل لصفوان. . . ولم يقل أحد فيما علمتُ في هذا الحديث عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جدّه غير أبي عاصم".
وقال في موضع آخر: "أبو عاصم النبيل له خطأ كثير عن مالك والثوري".
وقال المزي: "المحفوظ حديث مالك عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، وكذلك هو في الموطأ".
وقال الذهبي: "والصواب ما في الموطأ عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان".
قال الحافظ: "وقع في رواية أبي عاصم مخالفة أيضًا في المتن، فإنَّ غيره عن مالك قال في روايته: "فركب صفوان إلى المدينة فدخل المسجد"، فذكر القصة، وهو ظاهر في أن المراد بالمسجد مسجد المدينة بخلاف رواية أبي عاصم، ويمكن تأويلها بأنَّ قوله "رجع" أي شرع في الرجوع". انظر: التمهيد (١١/ ٢١٦)، (١٧/ ٢٤٨)، وتحفة الأشراف (٤/ ١٨٨)، ومعجم الشيوخ للذهبي (٢/ ١١٧)، وموافقة الخبر الخبر (١/ ٤٩٥، ٤٩٧)، والنكت الظراف (٤/ ١٨٨).
(٢) لم أجده في المصنف، لكن أخرجه من طريقه ابن ماجه في السنن كتاب: الحدود، باب: من سرق من الحرز (٢/ ٨٦٥) (رقم: ٢٥٩٥)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ١٥٧، ١٥٨) (رقم: ٢٣٨٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢١٦، ٢١٧).
(٣) ذكر أنَّه من المحتمل أن يكون الزهري قد سمعه من عبد الله بن صفوان عن أبيه، وسمعه من صفوان بن عبد الله، فحدّث به مرة هكذا، ومرة هكذا كما يفعل في أحاديثه عن غيرهما ممن يحدث عنه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>