للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكر بن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جدّه عمرو بن حزم قال: "إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل اليمن كتابًا فكان فيه: لا يمسُّ القوآن إلا طاهرٌ"، خرّجه الدارقطني في السنن (١).

وذكر النسائي الكتاب وأسنده من طريق يحيى بن حمزة، عن سُليمان بن داود، وسليمان بن أرقم، وتكلّم عليه في السنن (٢).

وخرّج أبو داود هذا الحديث منه في المراسل من طريق مالك وغيره، ومن حديث الزهري عن أبي بكر مرسلًا، وقال: "رُوي هذا الحديث مسندًا، ولا يصح" (٣).


(١) سنن الدارقطني (١/ ١٢٢)، وكذا أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٨٧ - ٨٨) من طريق الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة به. ورجال الإسناد ثقات ما عدا الحكم فإنه صدوق، وقد صححه بعضهم كابن حبان في الموارد (٣/ ٧٥) (رقم: ٧٩٣).
وذلك أخذًا بظاهر الإسناد لكن ذكر بعض أهل العلم كأبي داود والنسائي وغيرهما أن في الإسناد علة خفية قادحة وهي أن الحكم بن موسى أخطأ فيه، وقال: "سليمان بن داود" وإنما هو "سليمان بن أرقم" وهو متروك الحديث، وعليه فالحديث لا يصح مسندًا كما سيأتي في قول أبي داود.
(٢) أخرجه النسائي في السنن كتاب: القسامة، باب: في ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له (٨/ ٤٢٨ - ٤٢٩) (رقم: ٤٨٦٩، ٤٨٦٨) من طريق الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود، ومن طريق محمد بن بكار بن بلال عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم كلاهما عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل اليمن فذكره ثم رجح طريق محمد بن بكار وقال: "وهذا أشبه بالصواب -والله أعلم- وسليمان بن أرقم متروك الحديث".
(٣) انظر: المراسيل له (ص: ١٢١، ١٢٢) (رقم: ٩٢، ٩٣، ٩٤) فقد أخرجه من طريق محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد بن حزم، وعن القعنبي عن مالك، ومن طريق شعيب عن الزهري قال: قرأنا صحيفة عند آل أبي بكر فذكره.
ورجال هذه الأسانيد كلهم ثقات ما عدا محمد بن عمارة، فقال فيه الحافظ: "صدوق يخطئ". التقريب (رقم: ٦١٦٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>