للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانظره في مرسل ابن شهاب (١)، ومرسل عطاء بن يسار (٢).

ذكر البخاري عن المغيرة بن عبد الرحمن: أن جزيرة العرب مكة، والمدينة، واليمامة، واليمن (٣).

وحكى أبو داود عن سعيد بن عبد العزيز قال: "جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق، إلى البحر" (٤).

٦٨ / حديث: "كان إذا بعث سريَّةً يقول لهم: اغْزُوا (٥) بسم الله، في سبيل الله لا تغلوا، ولا تَغدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا، ولا تقتلوا وليدًا. . .".

في الجهاد، باب: قتلُ النساء والولدان (٦).


(١) في الأصل: "مسند ابن شهاب"، وهو خطأ، وسيأتي حديثه (٥/ ٣٢١).
(٢) سيأتي حديثه (٥/ ١٢٥).
(٣) انظر: صحيح البخاري، كتاب: الجهاد، باب: هل يُستشفع إلى أهل الذمة (٢/ ٣٧٤).
(٤) انظر: السنن كتاب: الخراج والفئ والإمارة، باب: في إخراج اليهود من حزيرة العرب (٣/ ٤٢٥) (رقم: ٣٠٣٣).
وهناك أقوال أخرى في تحديد مسمى جزيرة العرب منها ما نقله البكري في معجم ما استعجم (١/ ٥)، والحموي في معجم البلدان (٢/ ١٣٧) عن الأصمعي أنّه قال: "جزيرهَ العرب ما بين أقصى عدن أبين إلى ريف العراق طولًا، ومن جدة وما والاها إلى أطراف الشام عرضًا".
ونقلوا أيضًا عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي أنّه قال: "اقتسمت العرب جزيرتها على خمسة أقسام، فذكرها، وهي: تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن".
قال ياقوت الحموي: "هذا أحسن ما قيل فيها".
قلت: وإليه يعود ما ذكره البخاري عن المغيرة بن عبد الرحمن، وبه قال أيضًا الإمام مالك فيما نقله ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٧٢)، وذكروا أنَّها سميت جزيرة العرب لإحاطة البحار بها.
وانظر أيضًا: المناسك للحربي (ص: ٣٥٢)، وفتح الباري (٦/ ١٩٧)، وعمدة القاري (١٤/ ٢٩٩).
(٥) في الأصل: "اغدوا"، بالدال المهملة، والصواب ما أثبته كما في الموطأ وصحيح مسلم.
(٦) الموطأ كتاب: الجهاد، باب: النهي عن قتل النساء والولدان في الغزو (٢/ ٣٥٨) (رقم: ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>