للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= أحدها: أنه أُبي بن خلف، روى ذلك أبو يعلى في مسنده (٥/ ٤٣١) (رقم: ٣١٢٣) من حديث أنس أنه قال في قوله: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾: "جاء ابن أم مكتوم إلى النبي وهو يكلم أبي بن خلف، فأعرض عنه … " فذكره.
ورواه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٤٨) وابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٥١) من طريق محمَّد بن ثور كلاهما عن معمر عن قتادة مرسلًا.
القول الثاني: أنه عتبة بن ربيعة، قاله أبو عبيد في كتاب الطبقات له، وأخرجه من طريقه ابن بشكوال في الغوامض (١/ ١٧٤ - ١٧٥).
القول الثالث: أنهم جماعة وهم: عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، رواه ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٥١) عن ابن عباس قال: "بينا رسول الله يناجي عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب وأبا جهل بن هشام … " فذكره.
وفي إسناده ضعفاء ومجاهيل، قال ابن كثير في التفسير (٤/ ٥٠٢) بعد أن عزاه للطبري وابن أبي حاتم: "فيه غرابة ونكارة، وقد تكلم في إسناده".
القول الرابع: أنه أمية بن خلف، رواه ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٥١) من حديث قتادة مرسلًا.
وأورد هذه الأقوال كلها أبو زرعة العراقي في المستفاد (٣/ ١٥٥٢).
(١) الموطأ كتاب: الاعتكاف، باب: ما جاء في ليلة القدر (١/ ٢٦٢) (رقم: ١٠).
(٢) أخرجه في السنن، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في ليلة القدر (٣/ ١٥٨) (رقم: ٧٩٢) عن هارون بن إسحاق الهمداني، عن عبدة بن سليمان، عن هشام به.
وقال: "حديث عائشة حديث حسن صحيح".
قلت: هو حديث متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر (٢/ ٦٣، ٦٤) (رقم: ٢٠١٩، ٢٠٢٠) من طريق يحيى -وهو القطان- وعبدة، ومسلم في صحيحه كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر (٢/ ٨٢٨) (رقم: ٢١٩) من طريق ابن نمير ووكيع كلهم عن هشام به مسندًا متصلًا.
وكان من عادة المؤلف عزو الحديث إلى الصحيحين إن كان الحديث فيهما أو في أحدهما، فلا أدري كيف أغفل عزو هذا الحديث إليهما وقد اتفقا على إخراجه وتكرر هذا منه في غير ما موضع.
(٣) انظر: (٣/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>