للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض طرقه ذكر الجنابة وإقام الصلاة (١).

وقال أحمد بن حنبل: "يرويه بعض الناس أنه كبّر"، وبعضهم يقول: "لم يكبّر" (٢).


= وابن أبي شيبة المذكور عند المؤلف هو عثمان بن أبي شيبة أخو أبي بكر بن أبي شيبة صاحب المصنف والمسند، ومن طريقه أخرج هذا الحديث أبو داود، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٧٧).
وحديت أنس أخرجه أيضًا الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢/ ٨٨) (رقم: ٦٢٤)، والطبراني في المعجم الأوسط (٤/ ١٩٢) (رقم: ٣٩٤٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٩٩) من طرق عن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عنه.
قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٦٩): "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح".
وأما حديث بكر بن عبد الله المزني فلم أقف عليه لكن قال البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٩٩) عقب حديث أنس: "خالفه (أي عبيد الله بن معاذ) عبد الوهاب بن عطاء، فرواه عن سعيد عن قتادة عن بكر بن عبد الله المزني مرسلًا".
(١) ورد ذكر كونه جنبًا عند أبي داود (١/ ١٦٠) (رقم: ٢٣٤)، وأحمد في المسند (٥/ ٤١) من طريق يزيد بن هارون عن حماد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لما قضي الصلاة: "إنما أنا بشر وإني كنت جنبًا".
وأما إقامة الصلاة فهي في حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم كما تقدم حيت قال: "أقيمت الصلاة وعدّلت الصفوف ... ".
(٢) ذكره ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٧٤) من طريق أبي بكر الأثرم عنه.
واختلفت الروايات -كما أشار الإمام أحمد- في وقت انصراف النبي - صلى الله عليه وسلم - هل كان ذلك قبل تكبيرة الإحرام أو بعدها؟ فعند مسلم (١/ ٤٢٢) (رقم: ١٥٧) من طريق يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنَّه قال: "حتى إذا قام في مصلَّاة قبل أن يكبِّر ذكر فانصرف"، وهي صريحة في أنَّه انصرف قبل التكبير، وهو أيضًا ظاهر رواية البخاري، فقد أخرج في الصلاة (١/ ٢١٤) (رقم: ٦٣٩) من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة, فذكر الحديث، وفيه: "حتى إذا قام في مصلَّاه انتظرنا أن يكبّر انصرف".
ويعارضه ما تقدّم من رواية أبي بكرة عند أبي داود وغيره: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم"، وكذا حديث أنس عند الطحاوي وغيره، وفي مرسل عطاء: "أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كبّر في صلاة من الصلوات".
قال القرطبي في المفهم (٢/ ٢٢٩): "وقد أشكل هذا الحديث علي هذه الرواية (يعني رواية أبي بكرة) علي كثير من العلماء، ولذلك سلكوا فيه مسالك، فمنهم من ذهب إلي ترجيح الأولى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>