(١) كذا قال!! وقد رواه ابن وهب في الجامع (١/ ٣٥٢) (رقم: ٢٤٦) من طريق عمر بن عبد العزيز بلفظه مرسلًا، وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٦٨) وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢١١)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٨٨)، والأصبهاني في الترغيب (٤/ ٢٦١) من طريق محمد بن أبي الزعيزعة عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: "تصافحوا فإن المصافحة تذهب بالشحناء، وتهادوا فإن الهدية تذهب بالغل". وهذا قريب من لفظ الموطأ إلا أنه ضعيف، قال أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه في العلل (١/ ٨٨): "هذا حديث منكر"، قلت: آفته محمد بن أبي الزعيزعة، قال عنه البخاري في التاريخ (١/ ٨٨): "منكر الحديث"، وقال ابن حبان: "كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، حتى إذا سمعها مَن الحديث صناعته علم أنها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به"، قال الذهبي في الميزان (٤/ ٤٦٨): "ومن مناكيره هذا الحديث". (٢) روى أبو داود في السنن كتاب: الأدب، باب: في المصافحة (٥/ ٣٨٨) (رقم: ٥٢١٢)، والترمذي في السنن كتاب: الاستئذان، باب: ما جاء في المصافحة (٥/ ٧٠) (رقم: ٢٧٢٧)، وكذا ابن ماجه في السنن كتاب: الأدب، باب: المصافحة (٢/ ١٢٢٠) (رقم: ٣٧٠٣)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٨٩، ٣٠٣) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا". قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء وقد رُوي هذا الحديث عن البراء من غير وجه، والأجلح هو ابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي". قلت: وحسّنه أيضًا السيوطي في فيض القدير (٥/ ٤٩٩) إلا أن أبا إسحاق شيخ الأجلح -وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- مدلس وقد عنعن، وهو إلي حانب ذلك اختلط أيضًا، ولا يدري هل سماع الأجلح منه قبل الاختلاط أو بعده، لكنه توبع، فرواه أبو داود (رقم: ٥٢١١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٩٩)، وابن أبي الدنيا في الإخوان (ص: ١٦٧) (رقم: ١١٢) عن زيد أبي الحكم العنزي، عن البراء نحوه لكن زيدًا قال عنه الذهبي في الميزان (٢/ ٢٩٤): "لا يعرف". =