وقال ابن عبد البر: "معن ثقة، إلا أني أخشى أن يكون الخطأ فيه من علي بن عبد الحميد الغضائري". قلت: وعليّ أيضًا ثقة، وثّقه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٩)، وابن الجزري في اللباب (٢/ ٣٨٤)، إلّا أنَّه قال: "كان من الصالحين الزهاد"، ومعلوم أن الخطأ يفشو فيهم أكثر من غيرهم، لكنه توبع، تابعه أبو بكر بن جعفر عند ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٤٢٩). وأخرجه ابن المظفر في غرائب مالك (ص: ١٥٢) (رقم: ٩٢)، وابن جُميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص: ٢١٠)، ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخه (٦/ ١٦٥)، والحنائي في فوائده (ص: ٣٧٩) (رقم: ٦٢)، والذهبي في معجم شيوخه (١/ ٤٢٣) من طريق أحمد بن بكر البالسي، عن محمد بن كثير المصيصي، عن مالك به موصولًا. وسنده ضعيف؛ لضعف أحمد بن بكر البالسي ومحمد بن كثير المصيصي. أما البالسي ويُقال أحمد بن بكرويه، فقال ابن عدي: "قال لنا عبد الملك بن محمد: روى مناكير عن الثقات"، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥١)، وقال: "كان يخطئ"، وقال الأزدي: "يضع الحديث"، وقال الحافظ: "أورد له (الدارقطني) في غرائب حديث مالك حديثًا في سنده خطأ (ولعله يعني هذا الحديث)، وقال أحمد بن بكر: "ضعيف". انظر: الكامل (١/ ١٩١)، والميزان (١/ ٨٦)، اللسان (١/ ١٤٠، ١٤١). ومحمد بن كثير المصيصي قال عنه الحنائي: "ضعيف الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٧٠)، وقال: "يخطئ ويغرب"، وقال الحافظ: "صدوق كثير الغلط". انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٢٩)، الكاشف (٣/ ٨١)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٣٦٩)، والتقريب (رقم: ٦٢٥١). وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (٣/ ٣٠٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٤٢٨) من طريق أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة عن مالك به موصولًا. وأحمد بن إبراهيم هذا (ويقال محمد) ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٠١)، وقال: "ربما أخطأ". =