انظر: إصلاح خطأ المحدثين للخطابي (ص: ٥٧) (رقم: ٩٢)، وتفسير غريب الصحيحين للحميدي (ص: ٤٢٣)، ومشارق الأنوار (١/ ٨٨)، وشرح النووي على صحيح مسلم (١١/ ١٧٨)، والنهاية (٣/ ١٣٦)، وفتح الباري (١٠/ ٢٢٨). (١) جاء في هامش الأصل: "حاشية في الأصل: النضر هذا يُكنى أبا الحجاج، بصري". (٢) العلل (٩/ ١٧٢ - ١٧٣). قلت: ومن أصحاب الموطأ الذين أرسلوه: سويد بن سعيد (ص: ٦٠٧) (رقم: ١٤٨٨)، ومحمد بن الحسن الشيباني (ص: ٣٠٧) (رقم: ٨٦١)، والقعنبي عند الدارقطني في السنن (٤/ ٣٠٢). وهكذا رواه بقية أصحاب مالك كما قال الدارقطني في العلل، وزعم محقق رواية سويد أنه تفرد به!! وأما رواية معن المسندة فقد أخرجه البزار في مسنده (ل: ١٤١ / ب- الأزهرية-)، والدارقطني في السنن (٤/ ٣٠٢). قال البزار: "هذا الحديث لا نعلم رفعه إلّا مالك، ولا عنه إلّا معن، قال معن: "كان مالك لا يسنده فخرج علينا يومًا نشيطًا فحدثنا به عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة". قلت: إن صحّت هذه الرواية عن معن -وهو من أوثق أصحاب مالك- فهو دليلٌ على أن الوجهين محفوظان، وأنَّ مالكًا كان يرسل تارة ويوصل أخرى حسب النشاط، فروى أصحابه عنه على الوجهين. وهذا الحديث مما يستدرك به على ابن عبد البر حيث أنَّه وضع في آخر التقصّي بابا ذكر فيه الأحاديث المزيدة على رواية يحيى مما يرويها غيره، فهذا مع كونه من شرطه لم يورده في الباب المذكور.