للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عيسى: ليس بإسناده بأس، إلّا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله (١) -يعني لصغر سنّه وقت وفاته- (٢).

وذكر قاسم بن أصبغ عن شعبة، عن عمرو بن مُرَّة قال: "قلت لأبي عبيدة: تَذْكُرُ مِن عبد الله شيئًا؟ قال: لا" (٣).

وروى عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: "حُبسنا يوم الخندق عن الظهر، والعصر، والعشاء والمغرب حتى كُفينا، وذلك قول الله تعالى: ﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال وَكَانَ اللَّهُ قَويًّا عَزِيزًا﴾ (٤)، قال: فقام رسول الله فأمر بلالًا، فأقام الظهرَ، ثم أقام العصرَ، ثم أقام المغربَ، ثم أقام


= (١/ ٣٢٣، ٣٢٤) (رقم: ٦٢١)، وفي: الأذان، باب: الاكتفاء بالإقامة لكل صلاة (٢/ ٣٤٦) (رقم: ٦٦٢)، وأحمد في المسند (١/ ٤٢٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٨٥) (رقم: ١٠٢٨٣) من طريق هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي عبيدة به.
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه كما قال الترمذي، ولعنعنة أبي الزبير لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري الآتي.
(١) كون أبي عُبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله هو ما قاله أيضًا ابن معين، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان، والمزّي، وغيرهم، وهو الذي رجّحه ابن حجر.
انظر: التاريخ لابن معين - رواية الدوري عنه - (٣/ ٣٥٤) (رقم: ١٧١٦)، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص: ٤٧٣) (رقم: ٨١٩)، وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (ص: ١٥٠) (رقم: ٥١٥)، والمراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢٥٦)، والثقات لابن حبان (٥/ ٥٦١)، وجامع التحصيل (ص: ٢٠٤)، وتهذيب الكمال (١٤/ ٦١)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٦٥)، والتقريب (رقم: ٨٢٣١).
(٢) ذكر ابن أبي حاتم عن شعبة أنه كان ابن سبع سنين لكن فيه عثمان البرِّي، قال الحافظ عنه: "ضعيف". انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢٥٦)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٦٦).
(٣) رواه الترمذي في السنن (١/ ٢٦) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في العلل (١/ ٢٨٤) من طريق مسكين بن بكير كلاهما عن شعبة به، وانظر أيضًا: طبقات ابن سعد (٦/ ٢١٠)، وتاريخ ابن معين - رواية الدوري عنه - (٢/ ٢٨٨)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ٥٥١).
(٤) سورة الأحزاب، الآية (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>