للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في هذا المعنى آثارٌ في بعضها: "من شَذّ شُذّ في النار" (١).

وهو محمول على موافقة أهل الحق والسنّة ومجانبة الشذوذ والبدعة.

وانظر حديث عبد الله بن عمرو في مسنده (٢).

فصل: عبد الرحمن بن حَرْمَلة لم يخرِّج عنه البخاري، وخرّج له مسلم (٣).


(١) أخرج الترمذي في السنن كتاب: الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة (٤/ ٤٠٥) (رقم: ٢١٦٧)، وابن أبي عاصم في السنة (ص: ٣٩) (رقم: ٨٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ١١٥، ١١٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٣٣، ١٣٤) (رقم: ٧٠١) كلهم من طرق عن المعتمر بن سليمان عن أبي سفيان المدني، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يجمع أمتي أو قال أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ إلى النار".
قال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وسليمان المدني هو عندي سليمان بن سفيان وقد روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل العلم".
وقال البيهقي: "أبو سفيان المدني يقال: إنه سليمان بن سفيان واختلف في كنيته وليس بمعروف".
قلت: هو معروف بالضعف، ضعَّفه الأئمة كلهم؛ ولأجله فالإسناد ضعيف جدًّا، وقد ذكر الحاكم أنه رُوِيَ من طرق أخرى عن المعتمر لكن مدار تلك الطرق كلها على سليمان بن سفيان الضعيف.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٤٤٧) (رقم: ١٣٦٣٣) من طريق معتمر بن سليمان عن مرزوق مولى آل طلحة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا وإسناده صحيح، لكن ليس فيه قوله "من شذ شذ إلى النار".
وانظر ترجمة سليمان بن سفيان في: تهذيب الكمال (١١/ ٤٣٦)، والميزان (٢/ ٣٩٩)، والكاشف (١/ ٣١٤)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١٧٠)، والتقريب (رقم: ٢٥٦٣).
(٢) تقدّم حديثه (٣/ ٤).
(٣) انظر: رجال صحيح مسلم لابن زنجويه (١/ ٤٠٨)، وقد رمز له المزي بـ (م ٤).
وقال ابن حجر: "روى له مسلم حديثًا واحدًا متابعةً في القنوت". انظر: تهذيب الكمال (١٧/ ٥٨)، وتهذيب التهذيب (٦/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>