والبغوي في شرح السنة (٥/ ٤٠١) (رقم: ٢٥٣٢) من طريق أبي مصعب الزهري، ثلاثتهم عن مالك به. ووصله عبد الرزاق في المصنف (٩) (رقم: ١٧٣١٤، ١٧٣٥٨، ١٧٤٠٨، ١٧٤٥٧، ١٧٤٨٨، ١٧٦١٩، ١٧٦٧٩، ١٧٦٩٤)، ومن طريقه الدارقطني في السنن (٣/ ٢١٠). وابن الجارود في المنتقى (ص: ٢٦٥) (رقم: ٧٨٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٨١) من طريق هشام بن يوسف. ونعيم بن حماد، عن ابن المبارك كما ذكره الحافظ في التلخيص (٤/ ٢١)، ثلاثتهم عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدِّه: "أن الكتاب الذي … "، فذكره. قال الحافظ: "جدُّ عبد الله محمد بن أبي بكر وُلد في عهد النَّبِيّ ﷺ ولكن لم يسمع منه". قلت: كلام ابن حجر يدل على أن رواية عبد الرزاق ومن تبعه مرسلة أيضًا، لكن نقل الزيلعي في نصب الراية (١/ ١٩٧) عن ابن دقيق العيد في الإمام أنَّه قال: "الجدُّ هنا يُحتمل أن يراد به جدُّه الأدنى وهو محمد بن عمرو بن حزم، ويُحتمل أن يراد به جدّه الأعلى، وهو عمرو بن حزم، وإنما يكون متصلًا إذا أُريد الأعلى، لكن قوله: "كان فيما أخذ عليه رسول الله ﷺ" يقتضي أنَّه عمرو بن حزم؛ لأنَّه الذي كتب له الكتاب". وأخرجه الدارقطني في السنن (٣/ ٢٠٩) من طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد -وهو الأنصاري - عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدِّه: "أن النَّبِيّ ﷺ كتب له إذ وجّهه إلى اليمن … "، فذكره موصولًا أيضًا، والإسناد فيه إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف فيما يرويه عن غير أهل بلده، لكن ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ١٩٢) عن عبد الله ابن الإمام أحمد أنَّه قال: سئل أبي عن إسماعيل بن عياش؟ فقال: "نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح". والحديث له شواهد كما سيأتي. (١) ذكر ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (٤/ ٥٩٤ - ٥٩٥) قدوم وفد بني الحارث بن كعب إلى رسول الله ﷺ ثم قال: "وقد كان رسول الله ﷺ بعث إليهم بعد أن ولَّى وفدهم عمرو بن =