وقال في رواية عثمان بن سعيد عنه: "ليس بشيء". تاريخ الدارمي (ص: ١٢٣) (رقم: ٣٨٦). قلت: هكذا حمل يحيى بن معين على رواية سليمان بن داود، وحكم عليه مرة بالجهالة، وأخرى بأنَّه ليس بشيء، لكن تقدَّم في قول أبي داود وأبي الحسن الهروي والذهبي والحافظ أن العلة في الحكم حيث إِنَّهُ أخطأ فجعل سليمان بن داود مكان سليمان بن أرقم دون سليمان بن داود، ولذا تعقّب الدارمي شيخه فقال: "أرجو أنَّه ليس كما قال يحيى، وقد روى عنه يحيى بن حمزة أحاديث حسانًا مستقيمة، وهو دمشقي خولاني". وهذا هو الموافق لكلام الأئمة، قال أبو حاتم فيه: "لا بأس به"، وقال ابن حبان: "ثقة مأمون"، وقال الذهبي: "سليمان بن داود الدمشقي معروف بالزهري، وإن كان ابن معين قد غمزه، فقد عدَّله غيره". انظر: تاريخ الدارمي (رقم: ٣٨٦)، ورواية الدقاق (رقم: ٤١)، والجرح والتعديل (٤/ ١١٠)، والثقات لابن حبان (٦/ ٣٨٧)، وتلخيص المستدرك (١/ ١٩٥)، وتقريب التهذيب (رقم: ٢٥٥٥). (٢) لعله في مسند ما ليس في الموطأ. وقال الزيلعي عنه في نصب الراية (٤/ ٣٦٩).: "غريب لم أجده". وقد أخرجه إسحاق في مسنده كما في المطالب العالية (٢/ ٢٨٢) (رقم: ١٩٠٥) من طريق يحيى بن سعيد عنه، وقال الحافظ: "إسناده صحيح متصل إلى ابن المسيب". وكذا ذكره ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٣٩). وأما شواهد مرسل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فكثيرة جدًّا: فقوله: "إنَّ في النفس مائة من الإبل"، يشهد له حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود (٤/ ٦٧٧) رقم: ٤٥٤١)، والترمذي في السنن (٦١٤) (رقم: ١٣٨٧)، والنسائي في السنن =