وأخرجه أبو داود في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في تقبيل الميت (٤/ ٣١٣) (رقم: ٩٨٩) من طريق عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: "أن النَّبيّ ﷺ قبّل عثمان بن مظعون وهو ميت، وهو يبكي". هذا لفظ الترمذي، وقال: "حديث عائشة حديث حسن صحيح". قلت: كأنَّ الترمذي صححه بشواهده حيث قال: "وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة"، وإلَّا فمداره على عاصم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، وهو ضعيف كما في التقريب (رقم: ٣٠٦٠)، لكن تابعه يحيى بن سعيد عند ابن عبد البر كما تقدّم، وعليه فالإسناد حسن وروى أبو نعيم في الحلية (١/ ١٠٥) من طريق أيوب عن عبد ربه بن سعيد: "أن رسول الله ﷺ دخل على عثمان بن مظعون وهو في الموت فأكبَّ عليه يقبّله فقال: رحمك الله يا عثمان، ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك". إسناده حسن، إلَّا أنَّه مرسل. (١) هو: "ألسنا يا رسول الله بإخوانهم؟ أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا". (٢) الموطأ كتاب: الجهاد، باب: الشهداء في سبيل الله (٢/ ٣٦٨) (رقم: ٣٢). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الشهيد (٢/ ٤١١) (رقم: ١٣٤٣). (٤) انظر: سنن الترمذي كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد (٣/ ٣٥٤). قلت: حديث أنس، أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الجنائز، باب: في الشهيد يغسل (٣/ ٤٩٨) (رقم: ٣١٣٦)، والترمذي في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة (٣/ ٣٣٥) (رقم: ١٠١٦) مطوَّلًا، وأحمد في المسند (٣/ ١٢٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٠) من طريق أسامة، عن الزهري، عنه. قال الترمذي: "حديث أنس حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلَّا من هذا الوجه، =