للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه بِشر بن عُمر خارج الموطأ عن مالك عن بكير، لم يقل بلغه عنه (١)، ولم يسمع مالك من بكير، ذكر السَّاجي عن بِشر بن عُمر أنَّه قال: "قلت لمالك: سمعتَ من بكير بن عبد الله بن الأشج: قال: لا علم لي" (٢).

وذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: "خرج بكير إلى ناحية مصر فلم يسمع منه مالك، وكان مالك يأخذ كتبه فينظر فيها" (٣).

وقال السَّاجي أيضًا: قال مالك لمخرمة بن بكير: "اكتب لي من حديث أبيك ما يدخل في السنن، قال: فكل ما كان في كتابه بلغني عن بكير بن الأشج فهو مما جمعه له مخرمة" (٤).

وذكر العَلَّاف أن مالكًا أخذ كتب مخرمة من معن، انظر هذا في مسند أبي موسى (٥).

وأما أبو عطية فمجهول (٦)، والحديث محفوظ لأبي هريرة.


= وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٨٩) من طريق زياد بن موسى الحضرمي، وبشر بن عمر الزهراني.
وهكذا رواه عبد الله بن يوسف كما ذكره ابن عبد البر في الاستذكار (٢٧/ ٥٣).
قال ابن عبد البر: "الصحيح فيه عن مالك ما في الموطأ: القعنبي وجمهور رواته". التمهيد (٢٤/ ١٨٩).
(١) أخرجه من طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢١٧).
(٢) انظر: تهذيب التهذيب (١/ ٤٣٢)، وفيه النفي بـ "لا" فقط.
(٣) انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢١٩)، (٣/ ٣٨٦)، وقد نفى سماعه منه علي بن المديني، وكذا العجلي أيضًا. انظر: معرفة الثقات (١/ ٢٥٤)، وتهذيب التهذيب (١/ ٤٣٢).
(٤) لم أقف على هذا القول، وقد دلَّ هذا وكذا قول أحمد بن حنبل وقول الساجي السابق أن الراجح عن مالك ما قاله سائر الرواة.
(٥) انظر: (٣/ ١٩٥).
(٦) قال ابن عبد البر: قيل: هو ابن عطية: اسمه عبد الله بن عطية، يكنى أبا عطية، وقيل: هو مجهول". التمهيد (٢٤/ ١٨٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>