للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرّجه البزار من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة (١).

وقد روي عن عمرو بن عوف (٢).

قال فيه مالك: أنه بلغه أن رسول الله قال: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسّكتم بهما: كتاب الله تعالى وسنة نبيه ".

وشرّف وكرّم وأنعم وتَمّم

والحمد لله رب العالمين

كمُل الكتاب بعون الله تعالى، صلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرًا.


(١) أخرجه في مسنده (ل: ٢٢٨ / ب) -الأزهرية- من طريق صالح بن موسى بن عبد الله بن طلحة عن عبد العزيز بن رُفيع عنه ولفظه "إنّي خلّفت فيكم اثنتين … " وقال: "وحديث صالح بن موسى عن عبد العزيز عن أبي صالح لا نعلمهما يرويان عن أبي هريرة إلَّا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وصالح بن موسى ليِّن الحديث".
وأخرجه من هذا الوجه أيضًا الحاكم في المستدرك (١/ ٩٣) بلفظ: "تركت فيكم شيئين"، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٣١).
وإسناده ضعيف جدًّا، فيه صالح بن موسى الطلحي، قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٢٨٩١): "متروك"، لكن له شاهد من حديث ابن عباس بسند حسن، أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٩٣)، وصححه، ووافقه الذهبي، وكذا يشهد له حديث عمرو بن عوف الآتي.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٣١)، وفي جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٢٤، ١١٠) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جدّه بلفظ الموطأ.
وسنده ضعيف؛ لأجل كثير بن عبد الله، فقد قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٥٧١٦): "ضعيف"، لكن الحديث حسن بشواهد المتقدّمة.
وهذه الأحاديث كلهما مع بلاغ مالك سوى حديث ابن عباس وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف، فبعضها يقوي بعضًا، وبمجموعها يبلغ درجة القبول إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>