للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وقول البخاري في كتاب الوصايا إثر رواية القعنبي عن مالك: "قال إسماعيل وعبد الله بن يوسف ويحيى بن يحيى -النيسابوري- عن مالك: رايح".
الصحيح من ذلك أنَّ عبد الله بن يوسف متابع ليحيى الأندلسي وروح، وروايته عن مالك رابح بالموحّدة لا بالمثناة، والبخاري روى حديث عبد الله بن يوسف في الزكاة والوصايا ونص على متابعة روح لعبد الله بن يوسف ومخالفة إسماعيل ويحيى النيسابوري له، ولم ينبّه الحافظ على ذلك بل قال كما في الفتح (٥/ ٤٦٧): "رايح أي بالتحتانية، وقد وصل حديث إسماعيل في التفسير وحديث عبد الله بن يوسف في الزكاة وحديث يحيى بن يحيى في الوكاله. . . ".
والحاصل أن عبد الله بن يوسف روى هذه اللفظة بالباء الموّحدة كما رواها البخاري نفسه في الزكاة، وما وقع في الوصايا من نسبة رواية "رايح" لعبد الله بن يوسف فلعله خطأ من الراوي عن البخاري، أو النساخ، والله أعلم بالصواب.
(١) أبو ذر عبد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله المعروف بابن السمّاك الأنصاري الخراساني الهروي المالكي، صاحب التصانيف، ولد سنة خمس أو ستا وخمسين وثلاثمائة وتوفي سنة (٤٣٤ هـ).
قال الخطيب: "كان ثقة ضابطا ديّنا فاضلًا". انظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٤١)، ترتيب المدارك (٤/ ٦٩٦)، السير (١٧/ ٥٥٤).
(٢) قال ياقوت: "معنى رام بالفارسية المراد والمقصود، وهُرمز أحد الأكاسرة، فكأنّ اللفظة مركّبة معناها: مقصود هرمز أو مراد هُرمز. وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان". معجم البلدان (٣/ ١٧). وهي على مسيرة ثلاثة أيام من شرق الأهواز، وما زالت تُعرف بهذا الاسم. بلدان الخلافة (ص: ٢٧٨).
(٣) هو سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التّجيبي الباجي المالكى أبو الوليد الأندلسي. ولد سنة (٤٠٣ هـ)، وتوفي سنة (٤٧٤ هـ).
قال أبو علي الصدفي: "ما رأيت مثله، وما رأيت على سمته وهيئته وتوقير مجلسه، وهو أحد أئمة المسلمين". انظر: ترتيب المدارك (٨/ ١١٧ - ١٢٧)، الصلة (١٩٧/ ١)، بغية الملتمس (ص: ٣٠٢)، السير (١٨/ ٥٣٥).
(٤) قال أبو الوليد الباجي: قال لي أبو عبد الله الصوري الحافظ: "إنما هي بَيرَحاء بفتح الباء والراء. =

<<  <  ج: ص:  >  >>