للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= صحيحه (ص: ٢٤٦ - تحقيق أيمن الدمشقي)، والنسائي في مسند مالك -كما في النكت لابن حجر (٢/ ٦٥٧) - والخطيب البغدادي في تاريخه (٤/ ٢٩١) من طرق عن إبراهيم بن يحيى بن هانئ عن أبيه عن ابن أخي الزهري عن الزهري به.
ووقع عند أبي عوانة والخطيب: عن إبراهيم بن يحيى عن أبيه عن ابن إسحاق عن ابن أخي الزهري عن الزهري به. زاد في الإسناد ابن إسحاق.
وإبراهيم هو ابن يحيى بن محمّد بن عبّاد بن هانئ الشجري فيه وفي أبيه ضعف. انظر ترجمة إبراهيم في: تهذيب الكمال (٢/ ٢٣٠)، تهذيب التهذيب (١/ ١٥٤) وقال عنه ابن حجر في التقريب (رقم: ٢٦٨): "لين الحديث".
وترجمة أبيه في: تهذيب الكمال (٣١/ ٥٢٠)، تهذيب التهذيب (١١/ ٢٣٩)، وقال عنه في التقريب (رقم: ٧٦٣٧): "ضعيف وكان ضريرًا يتلقن".
وقول المصنف: "غريب"، أي من وجه يصح، وإلّا فقد روي عن غير مالك وابن أخي الزهري من أربعة عشر طريقًا وفي كلها ضعف، ذكرها الحافظ ابن ححر وبيَّن طرقها وعللها في النكت (٢/ ٦٥٥ - ٦٧٠). وقول البزار: "لا نعلم رواه عن الزهري غير ابن أخيه ومالك" لعله عنى من وجه يصح.
وقال ابن الأبار: "وهذا مما انفرد به مالك عن ابن شهاب في قولهم، وقد وجدت أنا من شاركه فيه، ويجمع الحفاظ من المحدثين طرقه، ولأبي الوليد بن الدباغ في ذلك جزء مفيد". المعجم في أصحاب الصدفي (ص: ٤٠).
(١) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٥٩) من طريق بشر بن عمر الزهراني.
وقال ابن عبد البر: "ولا أعلم أحدًا ذكر ذلك عن مالك غير بشر بن عمر في هذا الحديث".
وعلَّق الزرقاني على كلامه بقوله: "ولعلَّه أراد في الموطأ، وإلّا فقد رواه خارجَه عشرةٌ عن مالك، كذلك أخرجها الدارقطني". شرح الموطأ (٢/ ٣٩٦).
وأخرجه أبو عوانة في صحيحه (ص: ٢٤٦ - تحقيق: أيمن الدمشقي) من طريق بشر بن عمر، وليس فيه ذكر الحديد، إلّا أنه قرن روايته برواية ابن وهب عن مالك، فلعله حمل روايته على رواية ابن وهب، والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>