للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وحديث أبن عبّاس أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الفضائل، باب: كم أقام النبي بمكة والمدينة (٤/ ١٨٢٦) (رقم: ٢٣٥١).
قال ابن حجر: "والحاصل أن كل مَن روي عنه من الصحابة ما يخالف المشهور -وهو ثلاث وستون- جاء عنه المشهور وهم ابن عبّاس وعائشة وأنس، ولم يختلف على معاوية أنه عاش ثلاثا وستين، وبه حزم سعيد بن المسيب والشعبي ومجاهد وقال أحمد: هو الثبت عندنا". الفتح (٧/ ٧٥٧).
(١) أما حديث أنس: فيغلب على الظن أنه في الجزء الأول من كتاب تاريخ ابن أبي خيثمة -وهو مفقود- فقد تتبّعت أخبار المدنيين من الجزء المخطوط فلم أجد ذكرا لهذا الحديث وإن كان ذكر فيه حجّته ورجوعه إلى المدينة. . .
والحديث أخرجه أبو بكر الشافعي في الثالث والسبعون من الفوائد -بانتقاء الدارقطني- (ل: ٢٤٩/ أ -ضمن مجموع-) قال: ثنا معاذ، حدّثني أبي، ثنا بشر بن المفضل، عن حميد، عن أنس به.
ومعاذ شيخ أبي بكر الشافعي هو ابن المثنى، أبو المثنى ثقة متقن. انظر: تاريخ بغداد (١٣/ ١٣٦)، السير (١٣/ ٥٢٧)، وتابعه في الرواية ابن أبي خيثمة كما سيأتي.
وأبوه المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثقة من من رجال مسلم.
وذكر الحديث أيضًا ابن عبد البر وأعلّه فقال: "وقد روى معاذ بن معاذ (كذا، وهو تصحيف، والصواب: المثنى بن معاذ، كما عند أبي بكر الشافعي، وثبت على الصواب في التمهيد أيضا (٣/ ١٨)، وآخر كلام ابن عبد البر يدل عليه) عن بشر بن المفضل عن حميد عن أنس قال: توفي رسول الله وهو ابن خمس وستين. ذكره ابن أبي خيثمة عن المثنى بن معاذ هكذا.
وذكره المستملي -وهو محمّد بن أبان- عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس مثله: أنَّ رسول الله توفي وهو ابن خمس وستين.
والصحيح عندي حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن دغفل بن حنظلة قال: توفي النبي وهو ابن خمس وستين". التمهيد (٣/ ٢٢).
قلت: أي أن المثنى بن معاذ روى حديث أنس عن بشر بن المفضل عن حميد، وخالفه محمد بن أبان المستملي وهو أحفظ منه، فرواه عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس.
ورواه أيضا مرة أخرى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن دغفل بن حنظلة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>