للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) العلل (١/ ١٦٧)، ولم يذكره بإسناده والله أعلم، وإنما فيه: "وسئل عن حديت عمر، عن أبي بكر: أنه قبّل الحجر وقال: "لولا أني رأيت رسول الله يقبّلك ما قبّلتك".
فقال: يرويه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر، واختلف عنه:
فرواه أبو بكر الأعشى -وهو عبد الحميد بن أبي أويس أخو إسماعيل بن أبي أويس- عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن أبي طلحة، عن عمر، عن أبي بكر.
وخالفه خالد بن مخلد، وعبد الله بن وهب، فروياه عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل حدّثه- لم يسميا عمر، ولا غيره- عن أبي بكر، وقولهما أشبه بالصواب). العلل (٢/ ١٦٧، ١٦٨).
قلت: لم أقف على الروايات التي ذكرها الدارقطني، إلَّا رواية خالد بن مخلد، أخرجها ابن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب العالية (٢/ ٣٨) قال: حدّثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عيسى بن طلحة، عن رجل: رأى النبي وقف عند الحجر فقال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ثم قبّله"، ثم حج أبو بكر فوقف عند الحجر فقال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبّلتك".
ففي رواية خالد بن مخلد أن حاكي القصة كلها رجل، ولم يسنده عن أبي بكر، خلافا لما ذكره الدارقطني، والله أعلم.
وصوّب الدارقطني رواية خالد وابن وهب على رواية عبد الحميد بن أبي أويس، وعبد الحميد ثقة كما في التقريب (رقم: ٣٧٦٧)، إلا أن رواية الأكثر أرجح، والله أعلم.
(٢) ويؤيّده رواية خالد بن مخلد التي رواها ابن أبي شيبة، ولعل الرجل المبهم في الرواية هو عمر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>