للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= حجر عند قول البخاري: "تابعه حجاج … ": "أراد البخاري بهذا الرد على من زعم أن الاستسعاء في هذا الحديث غير محفوظ .. ". الفتح (٥/ ١٨٧).
وأخرج مسلم الحديثين في صحيحه.
وجزم ابن حزم بأن الحديث مرفوع إلى النبي ، وما ورد في ذلك من قول قتادة فهو من فتياه ولا منافاة بينهما. انظر: المحلى (٨/ ١٨٥).
وهذا الذي رجّحه ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام (٤/ ٢٦٠).
وأبى ذلك آخرون وقالوا إن ذكر الاستسعاء فيه من قول قتادة، منهم الإمام الشافعي حيث ضعّف هذه الرواية كما في السنن الكبرى للبيهقي (١٠/ ٢٨١).
وضعّفها أيضًا الإمام أحمد كما في المغني (١٤/ ٣٥١) والفتح (٥/ ١٨٧).
وقال الحاكم: "حديث العتق ثابت صحيح، وذكر الاستسعاء فيه من قول قتادة وقد وهم من أدرجه في كلام رسول الله ". علوم الحديث (ص: ٤٠).
وكذا الإسماعيلي وابن المنذر والخطابي ذكروا أن الاستسعاء مدرج في الحديث.
انظر: معالم السنن (٥/ ٣٩٦ - مع مختصر المنذري-)، السنن الكبرى (١٠/ ٢٨٢)، الفتح (٥/ ١٨٧).
وقال أبو بكر النيسابوري: "ما أحسن ما رواه همام وضبطه، وفصل بين قول النبي وبين قول قتادة". سنن الدارقطني (٤/ ١٢٧).
وقال الدارقطني: "ورواه ابن أبي عروبة وجرير بن حازم عن قتادة فجعلَا الاستسعاء من قول النبي وأحسبهما وهِما فيه لمخالفة شعبة وهشام وهمام إياهما". السنن (٤/ ١٢٦).
وقال أيضًا: "وأما همام فتابع شعبةَ وهشامًا على متنه وجعل الاستسعاء من قول قتادة وفصل بين كلام النبي ، ويشبه أن يكون همام قد حفظه". العلل (١٠/ ٣١٧)، وانظر: التتبع (ص: ٢٠٦). وواففه أبو مسعود الدمشقي في أجوبته على ما أشكل الدارقطني، وقال: "حديث همام حسن، وعندي أنّه لم يقع للبخاري ولا لمسلم أيضًا، ولو وقع لحكما بقوله". الأجوبة (ص: ١٦٨).
وهذا ما رجّحه أيضًا ابن عبد البر وغيره.
انظر: السنن الكبرى للبيهقي (١٠/ ٢٨١ - ٢٨٤)، التمهيد (١٤/ ٢٧٦)، طرح التتريب (٦/ ٢٠٢ - ٢٠٦).
والذي يظهر والله أعلم أن ذكرَ الاستسعاء محفوظٌ من قول النبي لوجوه:
١ - إخراج البخاري ومسلم له مرفوعًا، قال ابن دقيق العيد: "أخرجه الشيخان لا صحيحيهما وحسبك بذلك، فقد قالوا: إنه أعلى درجات الصحيح". إحكام الأحكام (٤/ ٢٦٠).
٢ - أنَّ سعيد بن أبي عروبة أعرف بحديث قتادة لكثرة ملازمته.
قال ابن معين: "أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وشعبة". الجرح والتعديل (٤/ ٦٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>