للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي المُنقَبِضة عن الأخْذِ. خَرَّجه أبو داود عن عبد الوارث عن أيوب (١)، وخَرَّجه قاسم بنُ أصبغ عن حماد عنه (٢)، والأول أصح (٣).

روي عن جماعةٍ من الصحابة أنَّهم سَمِعوا النبيَّ يقول: "يَدُ الُمعطِي


= وأحمد في المسند (٢/ ٩٨) من طريق يونس عن حماد بن زيد به.
والدارمي في السنن كتاب: الزكاة، باب: في فضل اليد العليا (١/ ٤٧٦) (رقم: ١٦٥٢) من طريق سليمان بن حرب عن حماد به.
وتابع حمادَ بنَ زيد: إسماعيلُ بنُ إبراهيم، أخرجه من طريقه البزار في مسنده (٣ /ل: ٨ /أ- نسخة الأزهرية-) عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، وفيه: "اليد العليا المعطية، واليد السفلى السائلة".
(١) قال أبو داود: "اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث، قال عبد الوارث: "اليد العليا المتعففة"، وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب: "اليد العليا المنفقة". السنن (٢/ ٢٩٧). وقال البيهقي: "ورواه عن أيوب فقال في الحديث: "اليد العليا المتعففة". السنن الكبرى (٤/ ١٩٨). قال ابن حجر: "أما رواية عبد الوارث فلم أقف عليها موصولة". الفتح (٣/ ٣٤٩).
(٢) هذه رواية مسدد عن حماد وقال فيه: "المتعففة"، أخرجه من طريق قاسم: ابنُ عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٤٦)، وأشار إليها أبو داود بقوله: "وقال واحد عن حماد المتعففة". السنن (٢/ ٢٩٧).
قال ابن حجر: "وتابعه على ذلك أبو الربيع الزهراني كما رويناه في كتاب الزكاة ليوسف بن يعقوب القاضى". الفتح (٣/ ٣٤٩).
والراجح عن حماد ما رواه عمه أكثر أصحابه، وعن أيوب ما رواه عنه حماد وتابعه عليه إسماعيل بن إبراهيم.
(٣) أي بلفظ: "المنفقة"، لكثرة من رواها كذلك.
قال ابن عبد البر: "رواية مالك أولى وأشبه بالأصول". التمهيد (١٥/ ٢٤٨).
وقال ابن حجر: "وهذا يدل على أن من رواه عن نافع بلفظ "المتعففة" فقد صحّف". الفتح (٣/ ٣٤٩).
ومما يؤيّد ذلك الرواياتُ التي سيوردها المصنف عن بعض الصحابة شاهدة لليد العليا أنها المنفقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>