وهذه الرواية لا يَسْلَم معها تأويل الحافظ والله أعلم. الثاني: قوله: "وأما عمرو بن يحيى فأمُّه فيما ذكر ابن سعد في الطبقات حميدة بنت محمد بن إياس بن البكير". وهذا سبق نظر من الحافظ ﵀؛ لأنَّ ابن سعد ذكر أنَّ أمّه أم النعمان بنت أبي حنّة .. كما سبق. ثم قال ابن سعد: "فولد عمرو بن يحيى: يحيى ومريم وأمهما حميدة بنت محمد بن إياس بن البكير". فحميدة هي زوجة عمرو بن يحيى لا أمه، والله أعلم بالصواب. والذي يظهر أنّ الخطأ في هذا من مالك ﵀، وألزق ابن العربي الوهم بيحيي بن يحيى وغيره فقال: "وهذا وهم قبيح من يحيى بن يحيى وغيره، وأعجب منه أنه سئل عنه ابن وضاح -وكان من الأئمة- فقال: هو جدّه لأمه، ورحم الله من انتهي إلي ما سمع، ووقف دون ما لا يعلم، وكيف جاز هذا علي ابن وضاح، والصواب في المدونة التي كان يقرئها ويرويها عن سحنون، وهي بين يديه ينظر في كل حين فيها، وصواب الحديث: مالك، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه: أنّ رجلا قال لعبد الله بن زيد، وهذا الرجل هو عمارة بن أبي حسن المازني جدّ عمرو بن يحيى". القبس (١/ ١١٨). (١) المدوّنة (١/ ٢). (٢) طريق وُهيب بن خالد عند البخاري في صحيحه كتاب: الوضوء، باب: غسل الرجلين إلي الكعبين (١/ ٦٨) (رقم: ١٨٦)، وفي باب: مسح الرأس مرة (١/ ٦٩) (رقم: ١٩٢). وطريق سليمان في باب: الوضوء من التور (١/ ٧١) (رقم: ١٩٩).